تنظيم انفصالي يهاجم المملكة المغربية بسبب “كوب 22”..وخبير/ مجرّد تشويش

 

 

 

 

 

 

في وقت تواصل فيه مراكش احتضان وفود الدول المشاركة في “كوب 22″؛ خرجت جبهة البوليساريو لانتقاد الحدث الدولي الذي تحتضنه المملكة المغربية  بدعوتها المشاركين إلى “عدم السماح للمغرب باستخدام المؤتمر كأداة لشرعنة احتلاله للصحراء”، وفق تعبيرها

وفي ما يشبه رد فعل إزاء عدم سماح المسؤولين المغاربة عن تنظيم المؤتمر المناخي لناشطة انفصالية بالمشاركة، نبهت قيادة الجبهة مختلف المشاركين في الحدث الدولي، في بيان نشرته مواقع موالية لها، إلى إمكانية استغلال المغرب المؤتمر لشرعنة مقاربة المملكة للملف

وقال أمحمد خداد، عضو الأمانة الوطنية للجبهة المنسق مع بعثة المينورسو، بحسب ما نقلته وسائل إعلام الجبهة، إن “منظمة الأمم المتحدة يجب ألاّ تتواطأ في غض الطرف عن الانتهاكات المغربية الصارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي”، متابعا: “المملكة لا زالت تستغل الموارد الطبيعية للأقاليم الجنوبية بشكل غير قانوني عبر منح تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط لشركات أجنبية

خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول في وجدة، اعتبر ما صدر عن التنظيم الانفصالي نوعا من التعبير عن اليأس، ومجرد محاولة للتشويش على التظاهرة العالمية التي تجري أطوارها في مراكش، مضيفا أن جبهة البوليساريو لم تستسغ النجاح الذي يرافق “كوب 22” بمراكش

وقال الشيات، في تصريح لهسبريس، إن “ما قامت به جبهة البوليساريو يعبر عن ضيق من الحال والأمر الواقع، وتريد بذلك التعبير عن موقفها بهذا الشكل الفج الذي لا يرتبط بأي شكل من الأشكال بموضوع المؤتمر

واستغرب المتحدث ذاته العلاقة التي نسجتها الجبهة بين احتضان المغرب لمؤتمر عالمي حول تأثيرات المناخ وما تدعي أنه “شرعنة احتلال الصحراء”، مؤكدا أن الموضوع الذي أثارته الجبهة غير مطروح للنقاش داخل المؤتمر ولا يشكل جزء من الاتفاق، قبل أن يزيد: “المغرب يعتبر نفسه في مجاله الجغرافي، ويتعامل باعتباره دولة ذات سيادة في موضوع يهم العالم والإنسانية، ولا دخل للبوليساريو في ذلك

الخبير في العلاقات الدولية أشار إلى وقوف الدول الإفريقية المساندة للتنظيم الانفصالي وراء إرسال نائبة رئيس برلمان عموم إفريقيا رئيسة اتحاد البرلمانيات الإفريقيات، التي تم منعها من المشاركة في أشغال “كوب 22″، معتبرا أن الغاية من ذلك هي معاكسة المغرب والتشويش على المؤتمر الذي ينظمه، قبل أن يستطرد: “هذا التشويش ليس له معنى ولا أفق، كما لن تكون له أي استجابة من طرف الدول المشاركة لأن الأمر لا يعنيها