24 أبريل 2024 , 13:25

الملك محمد السادس يقود”دبلوماسية دينية”بشرق القارة الإفريقية

%d8%af%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9

 

 

 

 

 

 

يسير المغرب نحو تقوية وجوده الديني في شرق القارة الإفريقية؛ وذلك على هامش زيارة الملك محمد السادس إلى المنطقة، في وقت تتمتع فيه المملكة بعلاقات قوية مع دول غرب إفريقيا وجنوب الصحراء

وخلال زيارته إلى تنزانيا، أشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مسجد جديد بدار السلام، أطلق عليه اسم “مسجد محمد السادس”، ما يؤشر على بداية مرحلة جديدة في بناء العلاقات مع دول شرق إفريقيا؛ فيما كان لافتا تواجد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ضمن الوفد المرافق للعاهل المغربي، إلى جانب عدد من مستشاري الملك، والوزراء، ومدراء مؤسسات عمومية وخاصة

وتأتي المبادرة إلى بناء هذه المعلمة الدينية والثقافية استجابة لطلب تقدم به المفتي الشيخ أبو بكر بن زبير بن علي، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتنزانيا، والعضو المؤسس لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الذي عبر عن الحاجة الملحة إلى مسجد ومرافقه بمدينة دار السلام

ويبدو أن المغرب اختار التوجه بشكل أكبر نحو منطقة كانت من أكثر المناطق التي لا تربطه بها علاقات وطيدة، بحكم البعد الجغرافي، وعلى اعتبار أن شرق إفريقيا كان من المستعمرات البريطانية

ويرى الخبير في العلاقات الدولية موساوي العجلاوي أن التوجه الديني للمغرب لا يمكن الحديث عنه بعيدا عن معطيات أخرى، اقتصادية كانت أو سياسية وحتى عسكرية وأمنية؛ “بل إنه يدخل ضمن مقاربة متكاملة للاختراق، تضمن للمغرب الامتداد على مستوى القارة”، حسب تعبيره

وقال العجلاوي، في تصريح لهسبريس، إن “وجود المغرب كان مقتصرا على منطقة غرب إفريقيا، لكنه بدأ الاختراق نحو الشرق بعد تأسيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تقوم بتكوين علماء من عدد من الدول الإفريقية، ونشر الإسلام السني المالكي، في وقت تشهد القارة وجودا شيعيا تدعمه إيران”، حسب تعبيره، مضيفا: “يقال إن 3 ملايين شيعي يتواجدون في إفريقيا؛ في حين أن المغرب يقوم بتكوين أئمة ومرشدين على الطريقة القادرية التي تتواجد في شرق إفريقيا، وكذا التيجانية”

“في وقت يقود المغرب التوجه السني المالكي في إفريقيا، تقود المملكة العربية السعودية التوجه السلفي، كما تنشر إيران التشيع، وهو ما يفسر تشجيع طهران للعلاقات الدبلوماسية مع الرباط”، يقول الخبير في الشؤون الإفريقية، مضيفا أن “المسألة أكبر من تكون مرتبطة ببناء مسجد فقط، بل إنها جيو استراتيجية، في انتظار عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي العام المقبل

شاهد أيضاً

الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد مشروعًا جديدًا.. بالتعاون مع ألمانيا

من المقرر أن تنتعش مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا، من خلال إقامة مشروع طاقي تنموي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *