المغرب يواصل “إزعاج البوليساريو” في الكركرات “التفاصيل”

بعد فشل مناوراتها على المستوى الدولي، بمراسلة الأمين العام للأمم المتحدة حول ادعاءات، تم تكذيبها أمميا على الفور، بقيام المغرب بخرق اتفاق إطلاق النار؛ وضع تنظيم جبهة البوليساريو نفسه في موقف حرج بعدما وجه مراسلة مماثلة إلى مجلس الأمن، حملت الادعاءات المغرضة ذاتها.

وتضمنت مراسلة البوليساريو الجديدة حث مجلس الأمن على “الدعوة إلى الوقف الفوري للأعمال التي يقوم بها المغرب في منطقة الكركرات (قرب موريتانيا)” و”اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على اتفاقية وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب”، مطالبة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء “مينورسو” بإقامة نقطة مراقبة في المنطقة “لتهدئة الوضع وتقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي وفقا لولايتها لمراقبة وقف إطلاق النار”.

ومنذ أسبوع، كذّبت الأمم المتحدة ادعاءات “البوليساريو” في رسالة وجهتها الأخيرة إلى بان كي مون، تدعي فيها أن “القوات المغربية تقوم بعملية اختراق للجدار من منطقة الكركرات، مدعومة بمعدات للنقل والهندسة العسكرية ومرفوقة باستطلاع جوي”، معتبرة أن ذلك “يعدّ خرقا جديدا وخطيرا للاتفاقية العسكرية رقم 1 من اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، 6 شتنبر 1991”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، تأكيده أن البعثة الأممية نشرت في الـ16 والـ17 من الشهر الجاري وسائل برية وجوية للتحقيق في الاتهامات حول انتهاكات في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء، قرب موريتانيا، مضيفا أن البعثة لم تلحظ وجودا عسكريا أو معدات عسكرية؛ بل فقط آليات مدنية تعبر الجدار الدفاعي المغربي.

وأمام تناسل التقارير الإعلامية المواكبة لتلك الادعاءات، سارع المغرب إلى التوضيح كون العملية التي شنّتها مصلحة الجمارك والأجهزة الأمنية المغربية في المنطقة القريبة من موريتانيا تهدف إلى وضع حد لأنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة.

أما موريتانيا، فوجهت صفعة إلى البوليساريو بنفيها، رسميا، وجود قوات عسكرية مغربية على الحدود الترابية لها، مشددة على أن العلاقات مع الرباط ما زالت طبيعية، على أنه لا “وجود لأي شيء يلفت للانتباه مع المغرب لا على المستوى الاقتصادي ولا على السياسي ولا على المستوى العسكري”، وفق ما جاء على لسان محمد الأمين ولد الشيخ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والصناعة التقليدية

هسبريس – طارق بنهدا