تعرف علي أول رياضي عربي وإفريقي يتحدى”الإعاقة” لمعانقة “الحلم البارالامبي”صور+هوية المعني”

رأى النور سنة 1982 بحي “بين لمدون” في مقاطعة عين الشق في الدار البيضاء، بإعاقة خلقية في قدمه اليمنى، وتابع دراسته الابتدائية في مركز خاص بذوي الاحتياجات الخاصة

“كنا كانلعبو تا حنا كرة القدم وما شكلاتش لينا الإعاقة حاجز أمام ممارسة هواياتنا المفضلة”، يقول محمد لهنة، البطل المغربي في رياضة الترياتلون، وأول رياضي عربي وإفريقي يشارك في الدورة “البارالامبية” التي تعقب الأولمبياد في ريو دي جانيرو البرازيلية

بدأت قصة محمد لهنة مع ممارسة رياضة السباحة، لما كان يرافق والده سائق سيارة الأجرة، حيث صادفا في إحدى جولاتهما عبر مدينة الدار البيضاء، عبد الجليل بيار، صاحب الميدالية البارالامبية الوحيدة للمغرب في السباحة، الذي كان وراء دخوله لأول مرة إلى المسبح الأولمبي وتعلقه بهذا الصنف الرياضي

يقول لهنة في حوار مع “هسبورت”، “انطلقت ممارستي للسباحة مع المنظمة الوطنية للمعاقين إدماج، تحت إشراف المدرب مناصيف حميد”، مردفا “كان يراودني حلم المشاركة الأولمبية حينها، لكن إصرار والدي على متابعتي للدراسة حال دون ذلك، إذ نلت شهادة الباكالوريا بعد ذلك وتابعت الدراسة في المجال التشكيلي، واشتغلت لمدة سبع سنوات في إحدى شركات التواصل، بموازاة ممارستي لهواية السباحة ورياضة الدراجات

لم يتخل البطل المغربي عن “حلم” راوده منذ الصغر، وشق طريقه ليكتشف رياضة الألعاب الثلاثية “الترياتلون” بعد لقائه مع رياضيين فرنسيين يمارسونها، فكان سباقا لأن يحمل لواء هذا الصنف الرياضي محليا وقاريا بالنسبة إلى الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة

مسار لهنة كان شاقا وطويلا، وطريقه إلى العالمية لم تكن معبدة ولا مفروشة بالورود، كانت أول مشاركة للبطل المغربي في رياضة “الترياتلون” في تونس سنة2004، تلتها مشاركات دولية عديدة في مختلف بقاع العالم، إلى غاية أن تم إدراج الصنف الرياضي في الدورة “البارالامبية” في سنة 2011، ليكون حاضرا في بارالامبياد “ريو2016

خمس سنوات من التحضير لـ”الحلم البارالامبي”، انطلقت بالنسبة إلى البطل المغربي بالتحاقه بالولايات المتحدة الأمريكية رفقة زوجته، حيث وجد هناك الأرضية الخصبة للتحضير الجيد لبلوغ العالمية، وبدأ يجني ثمار ذلك تدريجيا، من خلال انضمامه إلى فريق عربي للرياضات الثلاثية، يضم في صفوفه رياضيين عرب أسوياء وآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

“الحمد لله، استطعت أن أحجز مكانا لي ضمن المشاركين في الألعاب البارالامبية، خلال مارس الماضي في جنوب إفريقيا”، يضيف بطل “الباراترياتلون” المغربي، إذ يطمح الأخير لتحقيق إنجاز مشرف خلال مشاركته في بارلامبياد “ريو2016″، يوم 10 شتنبر المقبل

هسبورت – عمر الشرايبي*