إفتتاحية المرابع ميديا : الحكومة تزور الداخل.. والعنوان واحد

أن تنفق الدولة مواردها على وزراء الحكومة لمهمات في الداخل فذاك ليس هو مربط الفرس لأن تلك الزيارات لا تخرج في الأغلب عن واحد من اثنين.

إما تنموية فنعم الدار والمقام ؛حيث يستفيد المواطن من مشاريع وبنى تحتية هو في أمس الحاجة اليها، أما إن كانت كرنفالية كما هو معهود فلا ضير في الأمر؛ ما دام المواطن المتعب بأثقال لا حصر لها؛ سيستفيد من غذاء تلك الزيارة وشرابها وبهرجة أضوائها وصخبها وضجيجها وربما ما يدفع بالتي هي أحسن من غنائم لحاجات انتخابية آجلة أو عاجلة.

اليوم نحن أمام إبداع حكومي جديد؛ زيارات حكومية بعنوان واحد بهدف الدعاية للنظام ؛وفيها يفرغ السادة الوزراء ما في جعبتهم من عسل الكلام؛ وما حوت صدورهم من مكنونات التمجيد للقيادة الرشيدة التي زعموا في اكثر من موقف أنها لا تخطئ ولا تفعل إلا خيرا، وأن الولاء لها يتجسد في التسجيل في الاحصاء والدعاء للنظام بالبقاء؛ والتصفيق له بين كل صباح وظهيرة وعشاء.

وأن تأجيل الانتخابات مسكوت عنه لأنه خاصية أولي الألباب وسادة الإفهام والحديث عنه في السر والعلانية يدخل في باب الحرام.
وبهذا يسقط المواطن المسكين البائس في متاهات الإنشاء وسط دعاية سفسطائية مل الناس سماعها ولم تعد تداوي أوصال قلوب تقطعت بها السبل.