تقرير / المغاربة أكثر سعادة من الفرنسيين والألمان

المغاربة سعداء بشكل دائم بل إن سعادتهم تفوق سعادة المواطنين الفرنسيين أو الألمان، حسب المؤشر العالمي للسعادة، الذي صنف المغرب في الرتبة 33 عالميا من بين 140 دولة ضمن سلم “السعادة المستدامة”

وصنف تقرير المؤشر العالمي للسعادة، الصادر عن مجموعة التفكير البريطانية ” New economics foundation”، المملكة ضمن الثلث الأول من قائمة البلدان السعيدة التي توفر لمواطنيها ظروف عيش جيدة. واعتمدت المجموعة ذاتها جملة من المعايير، في مقدمتها تكلفة المعيشة وعدم المساواة، علاوة على جودة الفضاء البيئي؛ بينما لم تعتمد في دراستها على الناتج المحلي الإجمالي كمؤشر

وفصل التقرير ذاته، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، في المؤشرات التي مكنت المغرب من احتلال رتبة متقدمة في قائمة الدول التي تتمتع بسعادة مستدامة، بحصوله على نتيجة إجمالية بلغت 33.7 نقطة، وفي مقدمتها متوسط أعمار المغاربة، الذي بلغ 73.4 عاما، وهو ما مكن المملكة من الرتبة 71 في مؤشر الأعمار

وضمن مؤشر الرفاهية الذي تعتمده المؤسسة البريطانية، حصل المغرب على 5 درجات من 10 في سلم التصنيف؛ بينما سجل مؤشر عدم المساواة في أوساط المجتمع المغربي تراجعا جعله يحتل موقعا متأخرا حدد في 86 عالميا، وفق ديباجة التقرير.

أما على مستوى جودة المناخ الإيكولوجي، الذي اعتمدته مجموعة التفكير “NEF” لاحتساب المؤشر العالمي للسعادة المستدامة، فوضعت المغرب في مرتبة متقدمة نسبيا ضمن تصنيف سمته “البصمة الإيكولوجية”، وهي المرتبة 45 عالميا من ضمن 148 دولة؛ وذلك بعد ما سجل قدرة إيكولوجية بلغت 1,8Hag (وحدة قياس).

هذه المؤشرات جعلت المغرب ثاني بلد سعيد بشكل دائم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسب تقرير المؤسسة البريطانية، خلف الجارة الشرقية الجزائر التي حلت في المركز 30، متقدمة بثلاثة مراكز فقط عن المملكة؛ فيما حل الكيان الصهيوني في المرتبة الثالثة على بعد 24 مركزا، تليه دولة العراق في المركز 67 عالميا، وخلفها مباشرة حلت تركيا ضمن المؤشر العالمي للسعادة المستدامة.

سعادة المغاربة الطويلة الأمد تبقى متواضعة أمام حجم سعادة ورفاهية دول أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، التي تبوأت ساكنتها المراتب الأولى في القائمة. وحلت كوستاريكا في الصف الأول، متقدمة على المكسيك وكولومبيا، ثم جزيرة فانواتا وفيتنام على التوالي، ضمن الدول الخمس الأولى حسب المؤشر الدولي

هسيبرس