التهديدات الأمنية بمنطقة الساحل تقتضي تعاونا إقليميا “حقيقيا وعميقا

أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية السيد محمد بنحمو بالرباط أن التهديدات الأمنية المحدقة بمنطقة الساحل والصحراء تقتضي تعاونا إقليميا “حقيقيا وعميقا

وأبرز الخبير المغربي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقاء مع الأمين العام للحكومة ولمجلس الوزراء ببوركينافاسو، السيد ساوادوغو بوسي، أن تبني استراتيجية إقليمية مشتركة بات أمرا ضروريا في منطقة تشهد تطورات متسارعة وحادة وتهديدات ذات طابع جماعي

وأضاف السيد بنحمو أن الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز تبادل وجهات النظر حول القضايا الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، معتبرا أن اللقاء تمحور حول التطورات الجيو- سياسية في المنطقة، لاسيما ما يتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر

وأشار إلى أنه تم خلال هذا اللقاء، إبراز دور بوركينافاسو في حل الأزمة الأخيرة بمالي وكذا دور المغرب كفاعل رئيسي في المعادلة الأمنية بالمنطقة وعلى مستوى القارة الإفريقية بشكل عام

وأضاف أن المملكة بلد لطالما انخرط في تحقيق السلام والأمن والاستقرار سواء في القارة الإفريقية أو خارجها

من جهته، اعتبر الأمين العام للحكومة ولمجلس الوزراء ببوركينافاسو أنه من أجل مواجهة المآسي التي تعرفها المنطقة من حين لآخر، ينبغي إطلاق تفكير من أجل استباق الأزمات التي يمكن أن تحدث في منطقة الساحل والصحراء، مبرزا أهمية التعاون الإقليمي

وأضاف السيد بوسي، وهو أيضا خبير في العلاقات الدولية وتسوية النزاعات، أنه إلى جانب الحكومات، فإن الأكاديميين والخبراء مدعوون للمساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم في المنطقة، من خلال تقديم مقترحات لصناع القرار.