28 مارس 2024 , 20:00

العريفي: فتوى “جهاد النكاح” في سوريا افتراء ولا تصدر عن عاقل

04

أكد الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي  أن ما تناقلته مؤخرا قنوات فضائية ووسائل إعلام عربية عن إصداره فتوى حول ما اصطلح عليه بـ”جهاد النكاح” في سوريا، كلام كاذب وافتراء عليه ولا يصدر عن إنسان عاقل 

ونشرت عدة مواقع عربية فيديو مصور يظهر فيه الشيخ العريفي وهو ينفي إصداره هذه الفتوى عن جهاد النكاح فى
سوريا مشيرا إلى أنه كلام لا يصدر عن عاقل فضلا عن طالب علم شرعي” مضيفا أن هناك بعض القنوات التي تكره أهل السنة ولهذا فهي تستهدف المشايخ وتبدأ باختلاق الإشاعات ضدهم”.
وأوضح العريفي الذي اتهم بإطلاق هذه الفتوى من خلال صفحته الرسمية في موقع “تويتر”،  أن الإنترنت فضاء شاسع يتيح للبعض أن ينتحل شخصيته ويطلق صفحة يضع فيها صورته واسمه، مشيرا إلى ان صفحته الحقيقية تضم حوالي 3 ملايين وخمسمئة ألف معجب.
وكان العريفي قد أورد في لقاء سابق مع قناة الجزيرة بأنه لم يُجِز إطلاقا زواجا كهذا بأن تأتي الفتاة وتعرض نفسها للزواج بضع ساعات مع شاب مقاتل سوري، ثم بعد ذلك تنتقل عند رجل آخر ليفعل بها ما فعله سابقه، وتساءل العريفي فأين الولي؟ وأين العدة الشرعية بعد طلاق الزوجة؟”.
وذكرت عدة وسائل إعلامية عربية مثل قناة الجديد اللبنانية أن هذه الفتوى التي تجيز ما يسمى بـ(جهاد النكاح) في سوريا أصدرها عدة رجال دين ممن يدعمون الحركات الإسلامية المقاتلة في سوريا ومن ضمنهم الشيخ السعودي محمد العريفي.
وتنص الفتوى وفقا للمصادر السابقة على “إجازة أن يقوم المقاتلون من غير المتزوجين أو من المتزوجين الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لمدة قصيرة لا تتجاوز الساعة أحيانا يتم بعدها الطلاق وذلك لإعطاء الفرصة إلى مقاتل آخر بالمناكحة”.
وذكرت الفتوى أنه من بين الشروط المطلوب توافرها في الفتيات المجاهدات بالنكاح هو “أن تتم الـ 14 من العمر أو مطلقة ترتدي النقاب أو الزي الشرعي” وقد اعتبروا أن هذا الجهاد هو “جهاد في سبيل الله وفق الصيغ الشرعية يخول للقائمة به دخول الجنة وأنه أفضل وسيلة لجهاد المرأة ضد النظام السوري”.
وكانت قنوات فضائية، من بينها قناة “العالم” الإيرانية، أفادت بأن مراهقات تونسيات غادرن بلادهن لتطبيق فتوى العريفي، حيث ذهبن إلى سوريا من أجل “إشباع الرغبات الجنسية” للمتطوعين و”المجاهدين” في الجيش السوري الحر.
ومؤخرا، أبلغت عائلات تونسية عن اختفاء بناتها المراهقات وسط ترجيحات بسفرهن إلى سوريا من أجل “جهاد النكاح” أي التطوع لإشباع الحاجات الجنسية لرجال يقاتلون القوات النظامية في سوريا.
ومن جهته، رفض نور الدين الخادمين وزير الشؤون الدينية في تونس، في وقت سابق فتاوى “جهاد النكاح” التي قال إنها لا تلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة.
وقال الوزير في تصريح لإذاعة “شمس إف إم” التونسية الخاصة: “هذه الأمور مرفوضة، هذه مصطلحات جديدة، ما معنى جهاد النكاح؟ الفتاوى لا بد أن تستند إلى مرجعيتها العلمية والمنهجية والموضوعية، وأي شخص يفتي في الداخل أو الخارج فتواه تلزمه ولا تلزم غيره من الشعب التونسي أو من مؤسسات الدولة”.
ووصفت قيادية في حزب “حركة نداء تونس” المُعارض، حينها الظاهرة بأنها “عار على تونس”، ودعت إلى ضرورة معالجة ما وصفته بتدفق “الجهاديين التونسيين” للقتال في سوريا.
وقالت سلمى اللومي الرقيق إن “المخاطر التي تهدد مكاسب المرأة في بلادها مصدرها الدعاة الوهابيون الذين بدأوا يترددون على تونس، وبعض الشخصيات الحزبية التي أصبحت تروج لظواهر غريبة على المجتمع التونسي، منها تزويج القاصرات أو الأطفال، والزواج العرفي، وتعدد الزوجات”، وفقا لوكالة “يونايتد برس انترناشيونال”.
وتحدث تونسي عائد من “الجهاد”، ضمن صفوف المعارضة المسلحة، في سوريا في وقت سابق عن وجود “13 فتاة تونسية متخصصة في ما يعرف بجهاد النكاح” في سوريا ..

شاهد أيضاً

جامعة”لعيون” تنظم ندوة حول دور الجامعات في ترسيخ ثقافة التطوع وخدمة المجتمع

نظمت عمادة الدراسات العليا بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون الجمعة الماضي ندوة علمية دولية حضوريا وعن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *