أٌقظُوفَيَت اللبَنْ/محفوظ ولد الجيلاني

ما ان أعلنت الحكومة الموريتانية عن اكتمال العمل في مصنع الحليب في مدينة النعمة ايذانا بانطلاقة العمل في معمل خاص بمنتجات الحليب حتى تفجرت الارض ذهبا خالصا  يقتنى بالوسائل البدائية وانتعشت الآمال امام الشباب الموريتاني بغد زاهر ومستقبل واعد بالرخاء الاقتصادي والثراء..
ورغم كل التطورات التي شهدتها الحياة في المجتمع الموريتاني الا انه ظل يحمل في ذهنه معتقدات راسخة عن الحليب” اللبن” حيث ظل ينظر اليه بتقدير وعمق نظرا لما يرمز إليه من خير وبركة..

هذا المجتمع المسلم يحفظ في ذاكرته الجمعية قصة الأقداح التي حملها جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم وهي تحوي الماء، واللبن ،والخمر لكن الرسول الكريم اختار اللبن..

ان تخرج هذه الثمرات النفيسة في هذه المرحلة من التاريخ الموريتاني ليس بامر غريب فإعمار الأرض يتم بالنزاهة والشفافية والاستقامة ومحاربة الفساد “استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ” صدق الله العظيم..
وهذا ما انتهجه السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز حيث قضى على كل أشكال الفساد والظلم والحرمان واختار  لتنفيذ مشروعه الذهبي من يحمل الصفة التي جاء بها القرءان الكريم ” إن خير من استأجرت القوي الأمين “, صدق الله العظيم .
ان هذه الآية الكريمة بحق تدل بالوصف والاسم  على الأحد الأمين معالى الوزير الاول  السيد يحي ولد حدمين.. والذي بالإضافة الى الأمانة ونظافة الكف يحمل الخبرة والموهبة والذكاء بالاضافة الى قوة العقيدة والايمان بالله وبحتمية سعادة ورفاهية هذا الشعب الذي ضحى من اجله فخامة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز بجهده ووقته  حتى يعم الخير كل اركانه..