24 أبريل 2024 , 9:06

شعر الزريگه في المركز الثقافي المغربي “تقرير مصور”

الواجهة

 

نظم المركز الثقافي المغربي مساء اليوم الأربعاء محاضرة أدبية حول موضوع “الاتجاه الشعبي في الشعر الموريتاني الفصيح (الزريگه)، من زريگة ولد أخمد يوره إلى الزريگه المعاصرة”، وهو محاضرة مقدمة من كل من الدكتور محمد الأمين صهيب والدكتور محمد الحسن محمد المصطفى، أستاذي الأدب والنقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة نواكشوط
في البداية قدم الدكتور محمد القادري مدير المركز الثقافي المغربي بانواكشوط المحاضرة والمحاضرين ووضع الموضوع في سياقه العام قبل أن يفسح المجال أمام الدكتورين
الدكتور محمد الأمين صهيب تناول الكلام في البداية متحدثا عن الناحية الأدبية والتاريخية في الموضوع، حيث أصل لتاريخ هذا النمط الشعري الذي بدأت أرهاصاته في منتصف القرن الثالث عشر ولكن بدايته الفعلية كانت مع الشاعر أمحمد ولد أحمد يوره، في القرن الرابع عشر، مشيرا إلى أن الزريگه ليست خلطا بين الفصحى والحسانية فقط وإنما أيضا المزج بين الفصحى وباقي اللغات المحلية وخصوصا الوولفية
واستطرد ولد صهيب ليحكي أمثلة من الزريگه لول احمد يوره والمختار ول حامدن ومحمد ولد الطلبه وشغالي ول احمد محمود وآخرين.
ثم يعرج على أغراض شعر الزريگه منذ القرن الرابع عشر وحتى ما بعد الاستقلال موضحا أنها تتركز في أربعة أغراض أساسية وهي التدخين والشاي والغزل والدعابة
وخلص في النهاية إلى ما أسماه “الزريگه المعاصرة” التي تعتمد في الأساس علي تمرير خطاب ساخر يحمل رسائل ومضامين اجتماعية وسياسية واقتصادية، موضحا أن جريدة وشطاري ومن بعدها شي يلوح فشي كانت محور هذا الاتجاه.
بعد ذلك تناول الكلام الدكتور محمد الحسن محمد المصطفى الذي تناول الموضوع من الناحية النقدية الصرفة، وبدأ بفكرة أن الزريگه ما هي إلا محاولة لهروب الشاعر بطريقة لاإرادية من تهمة استنساخ الشعر الجاهلي التي تلاحقه دائما
واعتبر الدكتور محمد الحسن أن الزريگه هي تجديد في الشعر الموريتاني يتمثل في كثير من الاصعدة من أبرزها تخلي الشاعر عن المقدمة الطللية وتقديمه لنموذج إبداعي مختلف وفق قسمة جمالية تخرج عن الأنماط السابقة له وتقترب أكثر من المتلقي
فيما ذهب إلى أن الزريگه القديمة تختلف عن الزريگه المعاصرة وذلك انطلاقا من سؤال الموضوعاتيه حيث تختلف الموضوعات قديما وحاليا
المحاضرة كانت بحضور القائم بالأعمال في السفارة المغربية، صحبة كوكبة من النخبة الثقافية والفكرية في البلد والدكاترة الباحثين في مجالات الأدب والثقافة، بالإضافة إلى جمهرة كبيرة من الإعلاميين والطلاب الجامعيين ورواد الثقافة والأدب والفن
يذكر أن المركز الثقافي المغربي في موريتانيا منشأة ثقافية مغربية لها حضورها وألقها في الساحة الثقافية الموريتانية وإسهاماتها المتواصلة، من خلال سلسلة من الأنشطة التي تطال محالات الشعر والسرد والسينما والترجمة والموسيقى بالاضافة إلى مكتبة ثرية

 

 

1796605_993270754086629_6237298003505644066_n 12688208_993270387419999_1582328028934691208_n 12717471_993273847419653_2368170574508664253_n 12717757_993271077419930_3576971518602435117_n 12717778_993271500753221_4564584507898926865_n 12729327_993273314086373_7578127913630371817_n 12742400_993272404086464_8805393183526455112_n 12742411_993272747419763_2731947454633871159_n 12744079_993272080753163_2456750154787054039_n

شاهد أيضاً

الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد مشروعًا جديدًا.. بالتعاون مع ألمانيا

من المقرر أن تنتعش مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا، من خلال إقامة مشروع طاقي تنموي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *