18 أبريل 2024 , 9:19

جدل في الولايات المتحدة بشأن مستقبل المحكمة العليا

160215031730_us_supreme_court_640x360_reuters_nocredit

أثارت وفاة القاضي أنتونين سكاليا، أحد قضاة المحكمة العليا الأمريكية الأشد محافظة، جدلا بشأن عملية اختيار خليف له في أعلى هيئة قضائية في البلاد.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه سوف يرشح خليفة للقاضي الراحل، إلا أن الجمهوريين طالبوه بالتريث حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقبل وفاة سكاليا، كان المحافظون يحظون بالأغلبية بين أعضاء المحكمة العليا الأمريكية بواقع 5-4.

واستطاعت المحكمة العليا عرقلة جهود إدارة أوباما فيما يختص بقوانين الهجرة وتغير المناخ.

لكن مع وفاة سكاليا، أصبح هناك حالة من التوازن بين أعضاء المحكمة بواقع 4-4 بين الليبراليين والمحافظين.

ويُعين قضاة المحكمة العليا من قبل الرئيس الأمريكي، وبموافقة مجلس الشيوخ، ويظلون في مناصبهم مدى الحياة.

ويسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ، الذي قد يؤجل القرار إلى ما بعد انتخابات الرئاسة في 2016.

فقد جاءت وفاة سكاليا قبل 11 شهرا من نهاية الولاية الرئاسية لأوباما الذي ينتمي للحزب الديمقراطي.

لذا فإن الجمهوريين في مجلس الشيوخ سيتعرضون لضغوط جمة من محافظين لعمل أي شيء لتأجيل تعيين أي بديل حتى انتخاب رئيس جديد في 20 يناير/ كانون الثاني 2017، بحسب انتوني زوخير، مراسل بي بي سي في واشنطن.

ويأمل المحافظون أن يتولى رئيس جمهوري تسمية بديل لسكاليا، وذلك من أجل المحافظة على أغلبية المحافظين في مجلس الشيوخ.

ويشير مراسلنا إلى أن أطول فترة استغرقها مجلس الشيوخ للتصديق على مرشح للمحكمة العليا الأمريكية كانت 125 يوما.

وستواصل المحكمة العليا الأمريكية النظر في القضايا خلال الفترة الرئاسية الحالية، مع أو من دون بدليل لسكاليا، ومنها قضية تتعلق بحقوق الإجهاض.

والقضاة الذين عينهم رؤساء ديمقراطيون هم: روث بادر غينزبيرغ (82 عاما)، وسونيا ستوميور (61 عاما) وستيفان برير (77 عاما) وايلينا كاغان (55 عاما)، وهم يشكلون الجناح الليبرالي.

أما القضاة الذين عينهم رؤساء جمهوريون، فهم : جون روبرتس (61 عاما) وكلارنس توناس (67 عاما) وانتوني كيندي (79 عاما) وصامويل اليتو (65 عاما)، وهم يشكلون الجناح المحافظ.

شاهد أيضاً

تشاد: انطلاق الحملات الدعائية للرئاسيات والمعارضة تدعو لمقاطعتها

انطلقت الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية في تشاد، الأحد، والتي ستجري في الخامس والسادس من مايو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *