لا شيء أشد وقعا وأكثر إيلاما على الأبوين والاقارب من فقد أحد الابناء ,
والأشد وطئا أن يكون الفقد بسبب الاختطاف , وفي أماكن الحروب , وألّا يعرف مصيره , أهو حيٌّ فيُرتجى أم ميت فيُترحم عليه ويُستغفرُ له.
هذا ما ينطبق تماما على أُسَر الشابين الموريتانيين المختطفين : رشيد مصطفى واسحاق ولد المختار , فالاول اختفى في ادغال افريقيا بعدما ثبت اختطافه من قبل عصابات مسلحة والثاني تم اختطافه في مدينة حلب السورية حيث كان يغطي الحرب الاهلية في سوريا كمراسل لشبكة “اسكاي نيوز”
وتقول أسرة الشابين إن الحكومة مقصرة بشأن ولديهما ولم تبذل ما فيه الكفاية لمعرفة مصيرهما ومحاولة الافراج عنهما ان كانا على قيد الحياة أو التأكد من موتهما ان كانا قضيا نحبهما.
يذكر أن جهودا فردية بُذلت من قبل منظمات مجتمع مدني ونقابات وشخصيات مستقلة من أجل معرفة مصير المختطفين والافراج عنهم و لكن جهودهم تظل قاصرة ما لم تساندها جهود رسمية من قبل الدولة.
نقلا عن أطلس