24 أبريل 2024 , 17:48

عقدة المحظرة/ محمد الأمين سيدي مولود

_-3013-6c709

عقدة المحاظر تلاحق كثيرين بمن فيهم بعض من استفادوا من هذه المحاظر على الأقل في سلامة لغتهم التي يهاجمونها بها اليوم، وحتى ممن لم ينشغلوا بالتعليم العصري، أو انشغلوا به ولو يوفّقوا مع الأسف!

لم تخرّج المحاظر الموريتانية البغدادي، ولا الزرقاوي ولا بلعور ولا أيمن الظواهري، ولا منفذي 11 سبتمبر، فهؤلاء بين الطبيب والميكانيكي، والمهندس والخ، ولا حتى أغلبية تلامذتهم من الموريتانيين ..

وحتى أؤلئك الموريتانيين الذين لهم خلفيات محظرية ـ باهتة في أغلبها ـ هل يجوز بسببهم أن نسحق المحظرة الموريتانية التي خرجت محمد محمود ولد التلاميد، والشيخ سيدي المختار الكنتي، والشيخ سيديا، والشيخ ماء العينين ويحظيه ولد عبد الودود، ومحمد الامين الشنقيطي (آبه)، وسيدي عبدو الله ولد الحاج ابراهيم، وأحمد بن الأمين الشنقيطى، وعدود وبداه وحمدا، واباه ولد عبد الله، وولد النحوي، وولد الشيخ الخديم وعبد الله بن بيه، والددو ، والحاج ولد فحفو، وولد سيدي يحيى، وغيرهم كثير؟!

ومن الطريف أن كل ردة فعل ضد أي فعل مستفز في الميزان الشرعي بالنسبة لمجتمع محافظ ـ ولو نظريا ـ حتى ولو كانت عابرة أو انطباعية أو سطحية أو غير موفقة أو غير عادلة، تكون سببا في تجديد العقدة ضد المحظرة ومهاجمتها بوصفها مصدر خطر على الحريات بل وتهمتها بتصدير الإرهاب علنا !

المحظرة سبقت الإرهاب ،، وسبقت “الحقوق” ،، وسبقت “الديموقراطية” .. فابحثوا عن مشكل علّقوا عليه شماعات فشلكم “المدني”، وعجزكم “الحقوقي” و”التوعوي”، وضعف أنشطتكم “الديموقراطية”، غير المحظرة !

شاهد أيضاً

بين الطوباوية والبرغماتية / الولي ولد سيدي هيبة

اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *