25 أبريل 2024 , 7:42

الشيخ نوح يكتب : عقدة العيد..! (تدوينة)

000

المفروض أن يكون العيد فرصة للفسحة والفرح والرقص، لكنه في بلد “العم مفلس” )وليس العم سام لأن هذا الأخير قادر على السوم والمساومة على الأقل(، في بلد إذن مثل هذه الأرض الغريبة عن نفسها يصبح العيد عقدة حقيقي،ة فبدل الاستمتاع بقدومه يتمنى الناس أن ينقضي بسرعة لأسباب اقتصادية ١٠٠٪ أدت الى أسباب نفسية بدورها أدت إلى نفاق اجتماعي حيث يذهب الناس الى السوق مقطبي الوجوه وإلى الصلاة كذلك ثم يتبادلون الابتسامات الصعبةوقد ذهبت غيوم الحزن تلك، هكذا يظن المرء ولكن الغيوم لم تذهب بعيدا وإنما انكمشت إلى الداخل كجسد قنفذ يتحرش به أحدهم..
اللصوص في هذه الفترة نشطون جدا حيث العصر الذهبي بالنسبة للنشالين ،وأنا بصراحة أخاف إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه ؛أن يتحول الجميع إلى لصوص أو إلى زهاد ،فالعيد مثل الحب إما أن تنجح فيه فتصير سعيدا وإما أن تفشل فيه فتصبح فيلسوفا ‏‎smile‎‏ رمز تعبيري.. .
هذا يشتري ويتأوه على عدم قدرته على اشتراء ما يريده ويفشل في أخذ قرض من البنك، وذاك يشتري بعض الأغراض ذهنيا ويكتفي بذلك الحل السحري والمتخاصم مع الواقع والذي مفاده أن الغنى عن الشيء لا به.
في المحصلة يصبح العيد فرصة لتفاقم آلام المعدة ولارتفاع الضغط وللابتسامات الحافية، أليست هذه عقدة؟
نقلا عن صفحة الكاتب

شاهد أيضاً

بين الطوباوية والبرغماتية / الولي ولد سيدي هيبة

اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *