28 مارس 2024 , 15:22

الفقه المتطرف وفقهاء السلطان :عبد الرحمن ودادي

88

الكثير من الناس يعي دور الفقه المتطرف في صناعة الارهاب و لكن القليل من ينتبه لدور فقهاء السلطة.
العملية بين الطرفين تبادلية يقوم فقيه السلطة بتصوير الاسلام كدين يهتم اساسا بالحيض و النفاس و تمجيد الطغاة ، هذه الصورة تنفر الكثيرين و خاصة الشباب فيتجهون الى النقيض الذي يعطيهم عرضا مختلفا و يشبع احساسهم بالرفض و التحدي و لكنه بالمقابل يعلمهم ان كل من يختلف معهم ضال و مضل و ان الواجب الشرعي يفرضنا على مساعدته في الانتقال الى جهنم بأسرع وسيلة ممكنة.
المشكلة الكبرى ان الحركات الصوفية ـ العدوة التقليدية للتطرف ـ فقدت الكثير من مصداقيتها من خلال الاصطفاف الاعمى مع الطغاة و تحولها الى دكتاتوريات عربية مصغرة منشغلة بالتوريث و جمع المال بكل الوسائل.
اما الطبقة المثقفة فأكثرها منشغل بلقمة العيش و يتملكه الخوف من تحريك قوى الظلام للغوغاء و اتهامهم بالزندقة و الكفر.
الانظمة لا تهتم بالدعوات الاقصائية ما دامت لا تتعرض للحاكم بل مستعدة لتقديم الرعاية و الحماية و كل التسهيلات في مقابل ازعاج الاطراف المناوئة.
في مثل هذه الظروف لا غرو في ان تصبح كلمة التطرف هي العليا.
نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك

شاهد أيضاً

ما أصعب أن تُقاوم على جبهتين! / محمد الأمين الفاضل

منذ فترة ليست بالقصيرة، وأنا تترسخ لدي يوما بعد يوم قناعة مفادها أن هناك ضرورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *