25 أبريل 2024 , 8:37

بيان عصابة الأربعة… الشريف ولد مولاي أحمد

قلللللللللللللللللم

نشر موقع البديل ما سماه “بيان لأحزاب موريتانية”، حول الوضع في اليمن. تصطف الأحزاب الأربعة خلف ميليشيا الحوثي التي شنت حرب إبادة ضد اليمنيين، فأسقطت السلطة الشرعية وأشاعت الفوضى والدمار في ربوع اليمن السعيد. لقد تحركت تلك الأحزاب بناء على ارتباطها بجهة خارجية تدعم الحوثي بالمال والسلاح لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة العربية.
إن ما يؤسف له حقا هو ضرب تلك الأحزاب عرض الحائط بالمصالح الوطنية، ودعمها لعدوان خارجي على جزيرة العرب. فقد أجمع العرب في قمة شرم الشيخ على تأييد “عاصفة الحزم” لاستعادة الشرعية في اليمن وساهمت فيها بعض البلدان العربية وعيا منها بأهمية الدفاع عن تلك المنطقة الحساسة ضد الأطماع الخارجية. وبذلك فإن بيان عصبة الأربعة لا يمثل إلا ما تمثله تلك الأحزاب التي تجد صعوبة بالغة في استكمال هيئاتها القيادية. فلا يخفى على أحد من الموريتانيين أن الأحزاب المذكورة لا وجود لها إلا في حقائب رؤسائها الذين يستخدمونها في مثل هذه المناسبات لتصدر بيانات مدفوعة الثمن.
لقد اختار الشعب الموريتاني، وقيادته الرشيدة، تأييد استعادة الشرعية في اليمن عن طريق “عاصفة الحزم”، و”إعادة الأمل” للشعب اليمني، وهو خيار ينبع من رؤية استراتيجية تدرك أبعاد الصراع في المنطقة وحجم الرهانات على الطوائف والمذاهب، والموارد الهائلة. وهو موقف يعبر عن الوفاء للعلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وبلادنا؛ علاقات أخوة عميقة وتعاون مثمر لا يمكن أن يؤثر فيها بيان يصدره أربعة أشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم…
إن رفع “شعار الموت لأمريكا وإسرائيل” وقتل اليمنيين تحت هذا الشعار لا يعبر إلا عن سوء طوية، ومحاولة استغفال العرب والمسلمين بشعارات انكشفت حقيقتها بعد شهور من نجاح ما ظنه المسلمون ثورة إسلامية. فمن يريد الموت لأمريكا وإسرائيل لا يبدأ بقتل المسلمين، والحرب على الجيران… فلم نسمع بحوثي واحد أطلق رصاصة ضد إسرائيل، ولا تطوع في بؤر النزاع التي يباد فيها المسلمون، وما أكثرها. لكننا سمعنا الحوثي يهاجم الحدود السعودية المعترف بها دوليا، وينغمس في الفتن في اليمن وخارجها، ويحشد على قاعدة مذهبية بغيضة ولاءاته في كل مكان. واليوم تعزز الحشد الحوثي بأربعة موريتانيين… هنيئا للحوثي.. عصابة الأربعة.
الشريف ولد مولاي أحمد

شاهد أيضاً

بين الطوباوية والبرغماتية / الولي ولد سيدي هيبة

اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *