29 مارس 2024 , 2:08

عزت ابراهيم .. من بائع قطع الثلج إلى نائب صدام

صداممممممممممممممممممممممممصعد نجم عزت إبراهيم الدوري -الساعد الأيمن للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي وردت تقارير حول مقتله- من صبي يبيع قطع الثلج إلى أحد أشد الرجال مهابة
وقال رائد الجبوري محافظ صلاح الدين يوم الجمعة إن الدوري آخر من بقي من رجال صدام بعد الغزو الأمريكي قتل في عملية عسكرية، كما عرضت قناة العربية التلفزيونية صورا لجثمان رجل يشبه الدوري، معلنة وفاة “نائب صدام” المزداد سنة 1942.
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر إعلامية متطابقة وفاة الدوري، أورد خضير المرشدي، الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، على صفحته بـ”فيسبوك”،”أن الرفيق القائد المجاهد الكبير عزة ابراهيم الدوري وقيادة الحزب ومناضليه هم مشاريع استشهاد من اجل العراق والامة، وهم اَهلها ومنها ولها، ولكننا والحمدلله نعلن للشرفاء من العراقيين والعرب واحرار العالم، كذب العملاء وأسيادهم حول خبر استشهاد الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم، وننفي نفياً قاطعاً الأخبار الخائبة، وتمنيات النفوس المريضة العميلة الخائنة والخائرة
وبعد غزو العراق عام 2003 كان الدوري يحتل المرتبة السادسة على قائمة الجيش الأمريكي التي تضم 55 مطلوبا عراقيا وعرضت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله. واتهمه مسؤولون أمريكيون بتنظيم التمرد الذي بلغ ذروته بين عامي 2005 و2007
ولم يتمكن أحد من اعتقاله أثناء الاحتلال الأمريكي الطويل في الوقت الذي قتل فيه معاونو صدام الآخرون أو قدموا للمحاكمة واجتاحت الحرب الأهلية الطائفية البلاد.. ومجرد رؤية الدوري بشاربه الأحمر والذي غالبا ما يرتدي الزي العسكري كفيلة بإصابة العراقيين بالرعب بعد أن عانوا في ظل ما كان يعرف بجمهورية الخوف
وبعد غياب طويل سمع العراقيون فجأة ما يبدو أنه صوت الرجل الذي لعب دورا في العديد من أسوأ الفظائع التي ارتكبت ضد الشيعة والأكراد والسنة، ودعت رسالة صوتية منسوبة للدوري جميع العراقيين إلى توحيد الجهود من أجل “تحرير” البلاد
في هذه المرة بدا الدوري واقفا في صف الدولة الإسلامية وأثنى على المسلحين السنة الذين استولوا على أجزاء واسعة من البلاد وأعلنوا قيام الخلافة في نهاية المطاف، وعلى الرغم من كبر سنه وتدهور حالته الصحية حسبما تفيد تقارير لكن يعتقد أن الدوري زعيم الجماعة المسلحة البعثية جيش النقشبندي وهي واحدة من عدة مجموعات تدعم الدولة الإسلامية
ويتكهن بعض المحللين بأن صدام حسين بعد فترة وجيزة من الاختباء وضع أساسا لحركة تمرد ونشر مساعديه وبينهم الرجل الذي يضع فيه أكبر قدر من الثقة عزت الدوري ليخططوا لعودة حزب البعث، لكن محللين قالوا إن الانقسامات بين البعثيين أدت إلى إفساد تلك الخطط الطموحة ورأى الدوري فرصة في متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يمتلك الأسلحة الثقيلة والدبابات
وطالب الصوت الذي يشبه صوت الدوري في تسجيلات صوتية سابقة صدرت باسمه العراقيين بالانضمام إلى صفوف المسلحين الذين قال إنهم حرروا نصف البلاد، مضيفا أن “تحرير” بغداد قاب قوسين أو أدنى وأنه يتعين على الجميع المساهمة بأقصى طاقتهم لاستكمال ما قال إنه تحرير للبلاد.

وقد وُصِف الدوري بأنه العقل المدبر للتمرد ضد الحكومة التي يقودها الشيعة. ولكن لم يظهر دليل ملموس على ذلك بل لقد ظهرت مؤشرات على أن تحالف المصالح كان قصير العمر.. وقال سكان وأقارب إنه في خلال ثلاثة أسابيع من السيطرة على الموصل بدأ متشددو تنظيم الدولة الإسلامية اعتقال كبار الضباط السابقين في الجيش وأعضاء حزب البعث
وذكر مسؤول مخابرات في وزارة الداخلية أنه يعتقد أن البعثيين بما في ذلك الدوري قاموا بتمويل الدولة الإسلامية لكن الجهاديين المتطرفين أطاحوا بهم في نهاية المطاف، مضيفا بالقول “في بداية عام 2014 ومنذ ذلك الحين كان هناك زواج مؤقت بين المجالس العسكرية (البعثيين) وداعش (الدولة الإسلامية). كان قصيرا جدا”
وأردف ذات المسؤول قائلا “أعتقد البعثيون أن بوسعهم استخدام داعش للوصول إلى بغداد لكن المتطرفين هم الذين استخدموا البعثيين لكسب تأييد الناس”، ومع ذلك يقول مسؤولون عراقيون آخرون إن المسؤولين العسكريين السابقين الذين كان يحكمهم في السابق رجال مثل الدوري عملوا كمستشارين لتنظيم الدولة الإسلامية الذين اتبعوا قواعد اللعبة التي مارسها صدام من الاغتيالات والتعذيب للتعامل مع المعارضين
ويقول سكان الموصل إن الدولة الإسلامية لها خلايا وجواسيس في كل مكان بنفس الطريقة التي كانت تعمل بها الدولة العراقية في ظل مسؤولين مثل الدوري الذي كان أحد المخططين الرئيسيين للانقلاب الذي أوصل حزب البعث إلى السلطة في عام 1968. وارتقى بسرعة في صفوف الحزب، وفي عام 1998 نجا من محاولة اغتيال في مدينة كربلاء وهي موطن كثيرين من الغالبية الشيعية التي قمعها كما تقول التقارير المحلية والدولية
لكن يبدو أن الحظ عانده هذه المرة عندما حاصرت مجموعة من قوات الأمن منطقة بعد ورود معلومات بأن “إرهابيين” موجودون فيها. وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن من بينهم ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم وأن جثة الدوري كانت بين الجثث

شاهد أيضاً

ملف خاص : المدير العام لميناء نواكشوط المستقل ذ/ سيدي محمد ولد محم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وجه بتأسيس هيئة خيرية تابعة لميناء نواكشوط المستقل من أجل الاعتناء بواقع السكان من حوله ومد يد العون لضحايا الفقر فى العاصمة واليد العاملة فى الميناء

ملف خاص: المدير العام لميناء نواكشوط المستقل ذ/ سيدي محمد ولد محم فخامة رئيس الجمهورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *