الحوار الشامل. نقاش حول المرأة كشريك تنموي

علي مسافة ايام قليلة من اليوم العالمي للمراة ، جمعت طاولة منتدي الحوار الشامل في اذاعة موريتانيا لفيفا من خبراء القانون وناشطات العمل النسائي بالإضافة الي ممثلين لوزارة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الاسرة

لمناقشة دور المرأة الموريتانية في تكريس الثوابت والقيم الوطنية العليا ، ومواجهة الأخطار والمهددات، والمشاركة كمنتخبة ومقاولة ومناضلة ومربية في الحوار السياسي والاجتماعي الوطني

جلسة الحوار و النقاش حول الموضوع افتتحت بمداخلة قانونية استهلها المحامي والخبير القانوني السيد سيد المختار ولد سيدي بسرد تاريخي قدم فيه كرونولوجيا زمنية تتبعت مسار تطور حضور حقوق المراة في القانون الموريتاني ،

الخبير ركز في مداخلته علي ماوصفه بالحضور القوي والعفوي للمراة في المجتمع الموريتاني و، ذالك الحضور الذي اعتبره ولد سيدي فريدا من نوعه خاصة في المجتمعات المجاورة.

الدين الاسلامي ودوره في تكريس احترام المراة كانسان حر في ماله وتصرفاته كان ايضا احدي النقاط التي توقفت عندها المداخلات ،

الحوار الذي احتضنه مركز الاعلام والاتصال بمباني اذاعة الخدمة العمومية استمر لساعات وتميز بنقاش فكري – قانوي حول الاتفاقيات الدولية التي وافقت عليها بلادنا في مجال حقوق المراة واتاحة مجال المشاركة السياسية لها ، السيدة ينصرها محمد محمود من وزارة الشؤون الاجتماعية اكدت علي حرص الجهات الرسمية علي دراسة جميع الاتفاقية وفحص مدي ملائمتها للدين الاسلامي والاعراف والتقاليد الموريتانية قبل منح مصادقة البلاد عليها.

الحوار لم يتوقف علي اشكالية المراة والترسانة القانونية الضامنة لحقوقها ، بل تطرق للحكامة وسياسة تعزيز الحكم الرشيد في البلد ودور المراة في تكريسها ، حيث اكدت الاستاذة مهله منت احمد علي اهمية اشراك المراة في مجال الحكامة وصنع القرار وعدم اقتصار هذا الاشراك علي التمثيل الرمزي الذي طالما كان السبب حسب الاستاذة مهله في اضطراب مسيرة المراة الموريتانية نحو الريادة واثبات نفسها كشريك تنموي فاعل .

يشار الي ان إذاعة الخدمة العمومية كانت قد أنتجت السنة الماضية في ذكري الاحتفال بعيد المرأة حلقة حوارية علمية أبرزت التقدم الحاصل في كافات المجالات بالنسبة للمرأة الموريتانية والسلبيات الكثيرة التي لا تزال تواجهها في الحقول المعرفية والاقتصادية والسياسية.