“داعش” تلجأ إلى الاتجار بأعضاء البشر لتأمين مواردها المالية‬

لمْ تعدْ انتهاكاتُ تنظيم ما يسمّى بـ”الدَّولة الإسلاميَّة” تقفُ عندَ التنكِيل بخصومهَا ذبحًا، ولا اختطَافْ نسائهم بمُسمَّى ‘السَّبيْ’، فامتدَّت لتشمل المتاجرة بأعضاء القتلى من البشر، التي تتولى بها شبكاتٌ دوليَّة
وبحسب مَا كشفتهُ صحيفة ‘إلمونِيتُور’، استنادًا إلى طبيبٍ عراقي مختص أمراض الأذن والحنجرة، فإن “داعش” تستمثرُ جثث قتلاهَا أنفسهم، زيادةً على جثث خصومها ، من أجل إحراز مكاسب مالية وتأمين موارد لاشتغالها
الطبيب العراقي نفسه أكد أنَّ مدينة الموصل التي سيطرت عليها ‘عناصرُ داعش’، الصيف الماضي، وأعلن منها أبُو بكر البغدادِي الخلافة، باتتْ منطلقًا للتجارة المربحَة لدى التنظيم
الدكتُور سروان الموصلِي، أوضحَ أن تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ وظف عددًا من الأطر الطبية من أجل تأمين نزع الأعضاء من الجثث التي تلقى مصرعها، على أن الطاقم التي تستعينُ به ‘داعش’ في العملية يشملُ أطباء عربًا وأجانب، على حد سواء
ويبدأُ اتجارُ ‘الدولة الإسلاميَّة’، التي تضم في صفوفها عددًا كبيرا من المقاتلين ، بالأعضاء البشريَّة منْ نزعهَا فِي مرحلة أولى، بحسب الحاجة إليها، قبل أنْ يتم تخزينها وتسليمها لشبكاتٍ عالمية مختصة في الاتجار عندئذٍ تسلكُ طريقهَا إلى مافيَات مرتبطة بمؤسسات طبيَّة وصحية في أكثر من بلدٍ يبدِي الجاهزية للشراء
وتعتمدُ ‘دولة’ أبي بكر البغدادِي على تجارة الأعضاء البشرية فِي تأمين جزءٍ من إيراداتها، التي تصلُ إلى ملياريْ دُولار في السنة، إلى جانب ما تبيعهُ من حقول النفط الخاضعة لسيطرتهَا عن طريق التهريب، زيادة على ما يصلها من إمدادات من الخارج، يقدمها أفراد موالُون لفكرها ونهجهَا
فِي غضون ذلك، تذهبُ التقديرات إلى أنَّ الكلية الواحدة التي قدْ تنتزع من جثة لقيت مصرعها حديثًا أوْ منْ شخصٍ أصيب بجروح بليغة، قدْ يصلُ ثمنها إلى آلاف الدولارات، أوْ يزيدُ عنْ عشرة آلاف، عند البيع
موازاةً مع الموتَى، كانتْ تقاريرُ حقوقيَّة قدْ أكدتْ عرض عددٍ من المخطُوفات الأزيديَّات والمسيحيَّات للبيع فِي سوق النخاسة بنحو ألف دُولار، لدى اجتياح مناطقهن، فيما تعرض الرجَال للتصفية، لتنضاف بذلكَ إلى سلسلة من الانتهاكات من قبيل إدخَال أطفال لمْ يبلغُوا بعد سن الرُّشد إلى القتال