29 مارس 2024 , 2:29

الرئيس الأسد ينشر غسيل «حماس»: فتحنا لهم صدورنا… فطعنونا في ظهورنا

446كشف الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع مع رؤساء الجالية الفلسطينية في أوروبا، على هامش المؤتمر الثالث للجاليات الذي عقد في دمشق، تفاصيل التوتر الذي تعيشه علاقات سوريا بحركة حماس والقطيعة التي انتهت إليها.
دمشق (وكالات)
وبَيّن الأسد أن حماس حاولت التوسط بين النظام السوري والإخوان المسلمين، وأن الحكومة السورية رفضت الوساطة، كاشفا النقاب عن أن السلطات السورية اعتقلت ابنة خالد مشعل وزوجها بعد اكتشاف أنهم كانوا يهربون سلاحا لتنظيمات المعارضة السورية.
وخلال اللقاء، الذي استغرق ساعات، تحدث الأسد بإسهاب عن حركة حماس وعن منظمة التحرير فقال: نحن في سوريا ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية فتحنا الأبواب أمام الفلسطينيين وقدمنا لهم ما نقدر عليه، والأهم هو أن الفلسطينيين كانوا يشعرون بأنهم يعيشون في وطنهم.
وأشار إلى أنه بعد غزو العراق وسقوط بغداد، جاءنا الرسل الأمريكان مهددين ومحذرين من أن القوات الامريكية وقوات التحالف، في طريقها الى سوريا والكرة الآن في ملعبكم، والمطلوب منكم فقط، هو طرد حماس من سوريا.
وقال إنّ قيادة حماس كانت تطلع القيادة على كل اتصالاتها مع الدول العربية، وتنظر بخطورة كبيرة للدور القطري على القضية الفلسطينية، متابعا، وهنا أقول، مرة ثانية، لقد اعتبروا الدور القطري أداة من أدوات اسرائيل والولايات المتحدة.
وقال: في أحد لقاءاتي سابقا مع خالد مشعل، جاء وطرح علي أن قيادة حماس ومن منطلق «سدّ الدّين» لسوريا فإنهم في الحركة، يستأذنوننا بأن يبدأوا ببذل جهود مع حركة الاخوان المسلمين السوريين لعمل مصالحة مع الدولة السورية.
وأضاف: قلت لمشعل: أنت فلسطيني ومقاوم، وأطلب منكم بألا تتدخلوا في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي. مشكلتنا مع الإخوان شأن داخلي سوري لا تزجوا بأنفسكم به، عليكم أن تحافظوا على هدف واحد أوحد، وهو أن يكون الجميع معكم.
وبيّن الأسد: أتذكّر أن مشعل كان قد التقى مع أحد الإخوة المسؤولين في هذا البلد، قبل بداية الأزمة السورية، وعقب أحداث تونس، وخلال الأحداث في مصر، وقال له إننا في حماس نتوقع مؤامرة أمريكية إسرائيلية على سوريا، وأنهم يفكرون بضرب محور المقاومة، ونتوقع أن تكون سوريا، كونها رأس الحربة في هذا المحور، أن تتحول إلى هدف، ونحن ومنذ الآن وبلا تردد أو تفكير، نعلن وبصراحة أننا سنكون الجنود الأوفياء لسوريا في هذه المعركة التاريخية.
وتابع أنه ومع بداية الاحتجاجات الشعبية والاحداث في بعض المدن السورية التقيت بمشعل على رأس وفد من حماس وكان أكثر تطرفا مني، ومن القيادة السورية؛ فقد طالبنا أن نقمع وأن نصفّي هذا الحراك بكل قوة لأنه عنوان مؤامرة دولية ضد سوريا.
وأوضح الأسد: نحن لم نكن واثقين أو مطمئنين لموقف حركة حماس فعندنا من كان يحذر من دور ربما يكون معدا لهم.
وقال: تواصلت الأحداث ويوما بعد يوم كنا نرصد تدخلات لعناصر من حركة حماس فيما يجري في سوريا واعتقلنا بعض هؤلاء، وأذكر هنا حدثا واحدا وهو أن ابنة خالد مشعل وزوجها كانا قد ضبطا بعملية نقل اسلحة مستغلين الحصانة التي كانت ممنوحة لقيادة الحركة، فقمنا باعتقالهما وأطلقنا سراحهما فيما بعد.
وتابع: عند هذه اللحظة أدركنا بأن حماس هي شريك أساسي في ما يجري بسوريا، ولكن لم نعلن ذلك، وبقي الوضع على ما هو عليه، ولكننا كدولة سورية أصبحنا نتعامل معهم كطرف متآمر على سوريا وضبطنا وتابعنا تحركاتهم وتدخلاتهم.
ولفت إلى أن الوطنيين الفلسطينيين وعلى رأسهم منظمة التحرير والرئيس عباس أدركوا حجم هذه المؤامرة، وأن سقوط سوريا هو سقوط للقضية الفلسطينية.

شاهد أيضاً

معالي الوزيرة صفية انتهاه تطلق توزيعات نقدية لصالح أسر متقاعدي وقدامي قوات الأمن “صور”

أشرفت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة و الأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، صباح اليوم الخميس في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *