تقرير معهد أمريكي يُشيد بالمغرب “نموذجا مثاليا للإسلام”

امتدح تقرير نشره أخيرا معهد “كيت ستون” البحثي الأمريكي، انتشار التسامح وقبول الآخر بالمملكة المغربية، والتي تشكل الدعائم الرئيسة لما سماه نموذجا إسلاميا مثاليا، بفضل احتواء البلاد للعديد من الأديان والأعراق والأجناس في تناغم وانسجام، دون تنابز ولا تشاحن
وأفاد المعهد الأمريكي، في تقرير اطلعت عليه هسبريس، بأن المغاربة يفخرون اليوم كثيرا بتعدد وتعايش هوياتهم ومرجعياتهم المختلفة، فهناك الهويات الأمازيغية، والعربية، والإسلامية، واليهودية، والإفريقية، والأندلسية، والمتوسطية، في فسيفساء مبهرة
وأورد المعهد في بحث دبجه الدكتور محمد شطاطو، الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن المغرب يعد أرض التسامح والقبول والتعايش بامتياز”، مشيرا إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني وصف المغرب بأنه شجرة سامقة جذورها في أفريقيا، وأغصانها في القارة الأوربية
وتابع تقرير المعهد الأمريكي بأن المملكة توجد على مفترق طرق بين إفريقيا وأوربا، ففي إفريقيا أصولها، وفي أوربا ما تأخذه من معارف وتكنولوجيا، مبرزا أن المغرب احتضن العديد من الثقافات والأديان والحضارات، وبات ملاذا لعدد لا يحصى من الثقافات والأعراق وطرق الحياة
وتوقف التقرير على ما لعبه الإسلام كحضارة راقية في انطلاق الثقافة المغربية بخصوصيتها المتفردة والمتنوعة نحو شبه الجزيرة الأيبيرية، مشيرا إلى أنه “بعد الفتوحات الإسلامية نمت الجماعات الأمازيغية المغربية، واتجهت نحو الجنوب، لتنشر الدين الجديد في جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا
وتطرق التقرير إلى الأعداد الوفيرة من الأعراق والحضارات والجنسيات، منهم الأفارقة من جنوب الصحراء الذين يفدون إلى المغرب منذ عقود في أمل الالتحاق بالضفة الأوربية من خلال المدينتين السليبتين سبتة ومليلية، حيث حصل تعايش بينهم وبين المغاربة، كما يسرت لهم الحكومة سبل الإقامة في البلاد بطريقة قانونية
ومن تلك السمات أيضا التي جاءت في تقرير المعهد الأمريكي تعايش اليهود في العديد من مناطق المملكة، في القرى والبلدات والمدن، والانخراط في أنشطة التجارة، مردفا أن المجتمعات اليهودية كانت تعيش بين المغاربة، ويمارسون شعائرهم وطقوسهم بسلام ووئام، متمتعين بكل الحقوق والالتزامات
واستدل المعهد الأمريكي بمدينة صفرو، الغير بعيدة عن العاصمة العلمية فاس، كنموذج لتعايش اليهود المقيمين بالمغرب مع المسلمين، حيث يعيشون جنبا إلى جنب، ويمارسون في كثير من الأحيان طقوسهم الدينية في انسجام مع الآخرين، وغيرها من المدن الأخرى مثل أزرو وفاس والرباط ومكناس ومراكش..