28 مارس 2024 , 11:07

الرئيس في مكب النفايات : الدبلوماسي والإعلامي / باباه سيدي عبد الله (تدوينة)

نفايات

مٓعاذٓ الله أن يكون في العنوان تحامُلٌ على شخص رئيس الجمهورية، بل – على العكس- أعتقدُ أن وجود الرئيس فى المٓكبّ النهائي لنفايات العاصمة أمر ضروري لحاضر ومستقبل البلد، لأن أدنى مزاياه التعرف على الإجراءات المتبعة في الردم الأولي”، حسب تعبير الوكالة الموريتانية للأنباء
بَيـدٓ أنني أرى أن فرصة ثمينة فاتت على الرئيس فى هذه اللحظة الحاسمة من مأموريته الثانية: اتخاذ قرار جريء و توجيه رسالة قوية من البرزخ بين الردم الأوليّ والمٓكبّ النهائي
ماذا لو كان الرئيس أمر برٓدْم بعض كبار المسؤولين ردماً أولياً، مع الوعد بإحالتهم إلى المكب النهائي إن لم يرعٓووا عن إشاعة نفاياتٍ سلوكية ولفظية بين الناس : (( الانحناء نفاقاً وتزلفاً حدّ احديداب الظهر للرئيس وجنرالاته، اعتبار التوجيهات النيرة للرئيس مرجعيةً لإقامة أركان الإسلام الخمسة،تكريس التناقض الفج فى الخطاب السياسي بين التباهي بذكاء وحصافة الشعب الموريتاني من جهة، والاستخفاف- من جهة ثانية- بعقول هذا الشعب بكلام من قبيل : ما أنجزه عزيز فى موريتانيا خلال الأعوام الخمسة الماضية يتجاوز بكثير ما تم إنجازه خلال خمسة عقود من عمر الدولة الموريتانية!!!))
ألا يستحق أصحاب هذا الخطاب الظلامي الردم الأولي على الأقل؟ وليت الرئيس حجز مدافن أولية إلى جانبهم لبعض المعارضين الذين لا يقدمون للشعب الموريتاني بدائل مقنعة ومقبولة غير رحيل عزيز
تنظيف شوارع وساحات العاصمة لن يتأتى إلا بتنظيف العقول من أدران النفاق وتطعيم أوساط عريضة من الطبقة السياسية ضد “إيبولا” التبعية لأي حاكم يدخل القصر الرئاسي على دبابة، أو بضربة حظ عابر
ماذا لو أدرك الرئيس أن عليه أن يتغدّى ببعض المدنيين قبل أن يتعشوا به فى مائدة طُهاتُها ليسوا مدنيين بالضرورة
أن تكون فاعلا فى الردم الأولي خير من أن تكون مفعولا بك فى المكب النهائي

شاهد أيضاً

المرابع ميديا تنشر أوقات إفطار الأربعاء 17 رمضان في عموم الوطن

تتراوح أوقات الإفطار اليوم الأربعاء السابع عشر من شهر رمضان المبارك 1445 هجرية، في عواصم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *