29 مارس 2024 , 14:21

قبل أن نصوم/ بقلم: عبير تميم العدناني

تميملقد أقبل شهر الصيام، شهر الخير والرحمة والصلاة والقيام، شهر رمضان هذا الشهر الفضيل الذي كان صحابة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يقضون نصف العام يدعون اللهم بلغنا رمضان، وحين ينقضي يقضون ماتبقى من السنة يدعون اللهم تقبل منا يأتي هذا الشهر الفضيل وقد ودعنا أحباباً لنا كانوا يشاركوننا موائدنا بضحكاتهم وبأصواتهم، كانوا يضيئون أيامنا بشمس وجودهم، ويدفئون ليالينا بدفء مشاعرهم. يأتي هذا الشهر الفضيل وقد مرت بنا أحداث كثيرة منذ رمضان الماضي ضحكنا وبكينا، عشنا أياماً سعيدة وأخرى حزينة، كبرنا وكبرت معنا آلام وآمال، رافقتنا ورافقتها أحلامنا بأن يكون القادم أفضل..
يأتي هذا الشهر الفضيل وحال أمتنا الإسلامية يدمي القلوب ويبكي العيون، وليس باليد حيلة إلا الدعاء بأن يرحم الله تعالى حالنا ويجمع شتاتنا ويحقن دماء إخواننا
يأتي هذا الشهر الفضيل ونحن نتحرق شوقاً لأن يبلغنا الله تعالى أيام هذا الشهر الكريم ويرزقنا صيامه وقيامه ويرزقنا فيه توبة صادقة وعتقاً من النيران.
ومضة:
حين أرى الجميع يسعى متهافتاً على الجمعيات ومراكز التسوق للتجهيز لموائد رمضان، أشعر بالألم لأنه كان من الأولى أن نجهز لقدومه بتنظيف قلوبنا من كل ضغينة ومشاحنات، وبإعادة حساباتنا في صلة أرحامنا التي قطعناها منذ زمن بعيد حين شغلتنا الدنيا وزينتها عن أقاربنا وجيراننا ومن لهم علينا حق الوصل والبر.
فلنعد حساباتنا ونفكر كيف نستقبل هذا الضيف العزيز بقلوب نقية وأرواح زاهدة وأجساد عابدة وعيون باكية لعل الله تعالى يكرمنا ويرحمنا ويشملنا برحماته.
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب…كل عام وأنتم بخير

شاهد أيضاً

ما أصعب أن تُقاوم على جبهتين! / محمد الأمين الفاضل

منذ فترة ليست بالقصيرة، وأنا تترسخ لدي يوما بعد يوم قناعة مفادها أن هناك ضرورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *