29 مارس 2024 , 11:02

حزب يانوكوفيتش ينقلب عليه وتوافق روسي أوروبي أميركي على منع التقسيم

Protesters hold rotated photos of Ukrainian President Viktor Yanukovych  and signed "Upside down " (in Ukrainian the word has as well another meaning: overturn and revolution) during the protest action at the Internal Affairs Ministry in Kiev on December 26, 2013, against beating of Tetyana Chornovol, popular Ukrainian journalist and opposition activist. Tetyana was beaten by unknown people after they attacked her car on the Wednesday night. Protesters demand the minister Vitaliy Zakharchenko's resignation as they link the attack to Chornovil with her professional activities directed by harsh criticism of authorities and accused the police and other security services in the organization of this and other attacks on opposition activists last week. AFP PHOTO / SERGEI SUPINSK Y        (Photo credit should read SERGEI SUPINSKY/AFP/Getty Images)فصول الانقلاب الحاصل في أوكرانيا مستمرة، مع إعلان البرلمان الأوكراني سحب سلطات الرئيس المعزول وتحويلها إلى رئيس البرلمان، فيما يترقب الجميع الخطوة الأولى للمعارِضة يوليا تيموشينكو بعدما أطلقت أول من أمس

نهاية مأساوية لفيكتور يانوكوفيتش. حزبه ينقلب عليه ويحمله مسؤولية اسالة الدماء في كييف، ومحاولاته الهرب إلى روسيا تبوء بالفشل بعد نزع الصلاحيات منه وتحويلها إلى رئيس البرلمان في وقت لا يزال فيه الموقف الروسي غير واضح، في مقابل توافق أوروبي أميركي على الحفاظ على وحدة البلاد.

وفي وقت لاحق من مساء أمس، قالت روسيا إنها استدعت سفيرها لدى أوكرانيا للتشاور بشأن «الوضع المتدهور» في كييف غداة عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «بسبب الوضع المتدهور في أوكرانيا والحاجة الى تحليل شامل للوضع، اتخذ القرار باستدعاء السفير الروسي لدى أوكرانيا للتشاور في موسكو».

وصوّت البرلمان الأوكراني في جلسته العامة أمس، لمصلحة نقل صلاحيات رئيس الدولة إلى رئيس البرلمان فلاديمير تورتشتينوف. وأيّد هذا القرار 287 من النواب. كما أوعز تورتشينوف للنواب أمس، بالتوصل قبل 25 شباط الجاري، إلى اتفاق بشأن تشكيل أغلبية برلمانية وحكومة وحدة وطنية، قائلاً «أوعز بالبدء فوراً بإجراء مشاورات بشأن تشكيل أغلبية برلمانية جديدة وحكومة ثقة وطنية»، مؤكداً ضرورة الاطلاع على نتائج المباحثات.

وقرر البرلمان إقالة القائمين بأعمال وزراء الخارجية ليونيد كوجارا، والتعليم والعلوم دميتري تاباتشنيك، والصحة رائيسا بوغاتيريوفا، كما وافق معظم نواب البرلمان على مشروع قانون يسمح للبرلمان بتعيين القضاة.

في السياق نفسه، يضيق الخناق على الرئيس الأوكراني المخلوع، فيكتور يانوكوفيتش، وعلى معاونيه المقربين منه، الذين منعوا من مغادرة أوكرانيا، ووجّه إليهم الاتهام من قبل حزبهم بـ «المسؤولية» عن حمام دم كييف.

وحاول يانوكوفيتش، بلا جدوى، أول من أمس رشوة حرس الحدود في دونتسك (شرق) المدينة التي يتحدر منها للسماح لطائرته بالإقلاع.

وقال المتحدث باسم حرس الحدود سيرغي استاكوف، «إن طائرة خاصة كان من المقرر أن تقلع من مطار دونتسك، لم تكن تراخيصها نظامية. وحين وصل مسؤولون للتثبت من الوثائق، استقبلهم رجال مسلّحون وعرضوا عليهم مالاً لتميكنهم من الإقلاع دون تراخيص»، مضيفاً أن عرض الرشوة رفض.

وتوقفت بعيد ذلك، عربتان مصفحتان قرب الطائرة التي غادرها الرئيس وغادر المطار.

وبحسب الرئيس الجديد للبرلمان الكسندر تورشينوف، فإن يانوكوفيتش كان يحاول الفرار إلى روسيا.

من جهتها، حمّلت كتلة حزب الأقاليم في البرلمان الأوكراني، كامل المسؤولية عن سقوط الضحايا في اشتباكات كييف لفيكتور يانوكوفيتش والمقربين منه. ودانت كتلة حزب الأقاليم في بيان صدر أمس، «الأوامر الإجرامية» التي أدّت إلى سقوط الضحايا وإهدار الأموال العامة، وزيادة الديون والإهانة أمام الشعب الأوكراني والعالم. وأضاف البيان أن سياسة يانوكوفيتش دفعت البلاد إلى حافة الهاوية، وإلى خطر التفكك وفقدان السيادة الوطنية. وأكد البيان: «ندين هروب يانوكوفيتش وتخاذله وخيانته وندين الأوامر الإجرامية التي أدت إلى تضليل المواطنين العاديين والجنود والضباط».

في الوقت نفسه تجمع نحو ألفي شخص أمس، للتنديد بـ«الفاشيين الذين استولوا على السلطة في كييف»، وذلك تلبية لدعوة حركات موالية للروس في سيباستوبول جنوب أوكرانيا، حيث مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وقال أحد الخطباء وهو يتكلم عبر مكبر للصوت في سيارة تجوب شوارع المدينة «الفاشيون استولوا على السلطة في كييف!»، وقد لوح البعض بالأعلام الروسية وأعلام الأسطول الروسي في البحر الاسود.

وحذّر منظمو التحرك من أن «السلطة الجديدة ستحرم الروس حقوقهم ومواطنيتهم»، في إشارة إلى الأوكرانيين الناطقين بالروسية.

في غضون ذلك، أعلنت زعيمة حزب «باتكيفشينا» (الوطن) الأوكراني، رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، أمس، أنها لا تنوي الترشح لمنصب رئيس الحكومة. وقالت تيموشينكو، في بيان، إن المعلومات عن ترشيحها لهذا المنصب كانت مفاجأة بالنسبة إليها. وأضافت إن «هذه المسألة لم ينسقها أو يناقشها أحد معي. وأشكركم على الاحترام، لكنني أرجوكم عدم النظر في ترشيحي لرئاسة الحكومة».

وكان أحد النواب عن حزب تيموشينكو، قد ذكر اسمها بين المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع طُرح على نقاش جلسة البرلمان أمس، لكن الجلسة انتهت دون أن يجري النظر في ترشيح أحد لرئاسة الحكومة.

ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، يوليا تيموشنكو إلى العمل من أجل وحدة أوكرانيا والمعارضة، وفق ما أفاد مصدر في الحكومة الألمانية في بيان. وخاطبت ميركل تيموشنكو، التي أفرج عنها أول من أمس بعد سجنها ثلاثة أعوام، خلال اتصال هاتفي بينهما، قائلةً «أهلا بكِ إلى الحرية»، كما اقترحت ميركل على المعارِضة الأوكرانية تلقي العلاج في المانيا. وتعاني تيموشنكو آلاماً في الظهر، وكان قد سمح لفريق من الأطباء الألمان بمعاينتها في نيسان 2012، لكن كييف لم توافق على توصية هؤلاء بانتقال المعارضة إلى المانيا لتلقي العلاج.

وكانت ميركل قد توافقت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، على ضرورة الحفاظ على «وحدة أراضي» أوكرانيا، وذلك أثناء محادثة هاتفية بينهما، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية.

وأعلنت المستشارية الالمانية، في بيان، «أنهما متفقان على ضرورة الإسراع في تأليف حكومة في أوكرانيا قادرة على التحرك مع وجوب الحفاظ على وحدة أراضي» هذا البلد.

وشددا أيضاً على أن استقرار أوكرانيا «يصب في مصلحتهما المشتركة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي».

كذلك، رأت مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، سوزان رايس أمس، أن تقسيم أوكرانيا أو «عودة العنف» ليس في مصلحة أوكرانيا ولا روسيا ولا الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة.

وقالت، في مقابلة مع شبكة أن بي سي التلفزيونية، إن «رسالة أوباما كانت: لدينا مصلحة مشتركة في أن تبقى أوكرانيا موحدة وكاملة ومستقلة وقادرة على ممارسة إرادة شعبها بحرية»، مضيفةً إن «بوتين اتفق مع أوباما في مرحلة من المراحل».

(الأخبار، أ ف ب)

شاهد أيضاً

الهجرة تتسبب بهلاك أو اختفاء أكثر من 63 ألف شخص في العقد الماضي

كشفت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، عن أن ما لا يقل عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *