وافق المسلحون في شمال مالي، على تقييد حركة أعضاء جماعاتهم المسلحة والعودة إلى ثكناتهم، وذلك خلال محادثات أولية تحت رعاية الأمم المتحدة فى العاصمة باماكو.
وتهدف هذه المحادثات إلى إيجاد نهاية للانتفاضات المسلحة المتكررة في الشمال الصحراوي في البلد الواقع غرب إفريقيا.
وقال عضو بالحركة العربية لأزواد حضر المحادثات: “إنها خريطة طريق لإلزام الجماعات المسلحة بجدول زمني محدد”.
وأظهرت نسخة من الاتفاق، أطلعت عليها “رويترز” أنه سيجري تحديد حوالي 30 موقعا في أرجاء شمال مالي من بينها لير وكيدال وغاو وتينبكتو.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي في بيان “الحركة الوطنية لتحرير أزواد راضية عن هذا التعهد وعن النتائج التي تحققت اليوم وتعيد تأكيد تعهداتها لمساعدة المشاورات لحين عقد اتفاقات رسمية بين الأطراف المعنية”.
وانزلقت مالي إلى الاضطرابات بعد ان استغل مقاتلون متشددون مرتبطون بالقاعدة تمردا قاده الطوارق في 2012 وسيطروا على شمال البلاد.
وطردت قوات فرنسية المسلحين العام الماضي وأجريت انتخابات وبدأت بعثة للأمم المتحدة حفظ السلام بالانتشار.
وكان المسلحون قد وافقوا في يونيو الماضي في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، على أن يلتزم مقاتلوهم الثكنات قبل الانتخابات، لكن هذا التعهد لم يتم التقيد به بشكل كامل.