20 أبريل 2024 , 13:38

الحجي: مشاريع التنمية المجتمعية تستهدف الشرائح الأفقر في البلاد

371118_051801_Crp_1_660x0أعلن مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عثمان يوسف الحجي أن الهيئة أتمت تنفيذ مشاريع عدة في مجال التنمية المجتمعية والمشاريع الصغيرة في موريتانيا، لصالح الأسر المحتاجة والفقيرة فاقدة المعيل، بهدف سد العجز المالي لديها وتجاوز ضيق ذات اليد عندها وصولا بها للاكتفاء عن سؤال الناس. 

وقال الحجي ان الهيئة قامت بتمويل أكثر من 490 مشروعا مدرا للدخل من المشروعات الصغيرة (micro finance project) في موريتانيا، ولصالح أكثر من 1370 أسرة، وبما يزيد على 6700 مستفيد من الأسر الموريتانية، ممن فقدت السند العائلي لها ولم يعد عندها ما يعيل ويسد رمق العيش. 

وقال الحجي ان هذه المشاريع عبارة عن قروض حسنة ميسرة ومن دون أرباح، قدمتها الهيئة الخيرية عبر مؤسسات خيرية موريتانية ومجتمعية خلال النصف الثاني من السنة الماضية عام 2013، بغرض التسهيل على تلك الأسر الانخراط في مشاريع مدرة للربح، تساعدها وأسرها على ممارسة التجارة ومن ثم التوسع وتحقيق الاكتفاء الذاتي. 

وبين بأن هذه القروض الميسرة في اطار شراكة خيرية، بين الهيئة الخيرية ومنظمات خيرية ومجتمعية موريتانية مرموقة ومعروفة في هذا الخط الخيري، حيث وصلت قيمة القروض ما يزيد على الـ 853 ألف دولار، مثلت دعما مباشرا لكثير من المشاريع المدرة للدخل والنافعة لمئات الأسر الموريتانية. 

وأوضح بأن الهيئة الخيرية لبت طلبات دعم وقروض ميسرة عدة للعديد من المشاريع، شملت مشاريع منها الانتاجي (كالخياطة وصبغ الملابس وصناعة المواد الغذائية وخياطة الملاحف)، والتجاري (كالبقالة ومحلات بيع الهواتف والرصيد وبيع الخضروات وغيرها)، والخدمي (كالمخابز وسيارات توزيع المياه على المناطق النائية والتي يتعذر وصول الماء لها، وبناء البيوت للمشردين في الصحراء والرعاة حيث يكلف المنزل الواحد ما يزيد على الـ 2000 دولار). 

وأشار الحجي الى أن الهيئة تعطي اهتماما للمشاريع الزراعية والحيوانية (كتربية الأبقار والدواجن والنوق الحلوب وزراعة الأرز التي قامت الهيئة بزراعة العديد من الأراضي في الجمهورية الموريتانية)، وغيرها من المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، والتي يسهل تسييرها وادارتها من قبل الأسر المستفيدة ولتحقيقها للأهداف المرجوة من حيث القدرة على البقاء والاستمرار ومن ثم تحقيق الاكتفاء المنشود. 

وأردف الحجي بأن الأولوية في تنفيذ تلك المشاريع، كانت للسيدات اللاتي يعلن أسراً وأخريات فقدن معيلهن، سواء من المطلقات أو الأرامل، وكذا المستفيدين من حملة الشهادات والمتقاعدين والعاطلين عن العمل، ممن لديهم الرغبة في ممارسة التجارة والتوسع، ويملكون رؤية وطموحا في هذا الاتجاه، منوها بأن غالبية هذه المشاريع تم تنفيذها في الأحياء الشعبية بالعاصمة نواكشوط، وتوسعت لتشمل مناطق أخرى في ولايتي اترارزة والراكنة. 

من جهته، قال المشرف على برنامج التنمية المجتمعية في الهيئة حسن عبد الغني، إن العمل في موريتانيا يأتي ضمن جهود الهيئة في هذا السياق في أكثر من ثلاثين دولة حول العالم، ومن الدول التي تعمل بها الهيئة مصر، السودان، الأردن، فلسطين، لبنان، باكستان وأوغندا وغيرها من الدول. 

وقال عبدالغني إن الهيئة تولي التوسع في مشروع التنمية المجتمعية أهمية كبيرة، حيث تنوي التوسع في برامج الاقراض الميسر والحسن لمزيد من الفئات، سواء على مستوى المشاريع أو الأفراد أو الشرائح المستفيدة، بما يزيد من انتشار المشروع وتحقيقه لأعلى فائدة ممكنة، ومن ثم أهدافه من حيث التمكين والكفاية.

شاهد أيضاً

قاضي التحقيق يحيل محمد ولد غده إلي محكمة الجنح

أحال قاضي التحقيق في الديوان السادس بمحكمة ولاية نواكشوط الغربية المختار ولد الحسن رئيسَ منظمة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *