دعت منظمات دولية في ختام جولة في الجنوب الشرقي للبلاد أمس الخميس إلى دعم غذائي عاجل بقيمة مائة وسبعة مليون دولار.
وأكدت الجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي في بيان نشر الخميس في ختام جولة في مناطق زراعية رعوية في البلاد أن قرابة نصف مليون شخص يعانون من أزمة غذائية نتيجة لتبعات الوضع في جمهورية مالي المجاورة، والتي استقبلت موريتانيا أعدادا بالألاف من رعاياها إثر نزوحهم إليها،بسبب الحرب المشتعلة هناك.
ودعت فائفة الصالح مساعد الأمين العام ورئيسة الشئون الإنسانية بالجامعة العربية إلى تقديم الدعم لموريتانيا.. مؤكدة أن موريتانيا تواجه كارثة إنسانية حقيقية في عدة مجالات .. مشيرة إلى أنه كانت هناك أزمة غذاء وفقر، وقامت الحكومة بمواجهتها من خلال وضع خطة متكاملة للدخل السريع شكلت عملا جيدا.
ودعت المسئولة، الدول العربية والشركاء إلى التدخل لمساعدة البلاد خاصة أن الظروف السياسية ملائمة للقيام بأي عمل في هذا الصدد.
بدوره أكد عطاء المنان بخيت الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشئون الإنسانية أن موريتانيا تواجه مشكلات إنسانية كبيرة، خصوصا في المناطق الجنوبية، معتبرا أن هذه الأوضاع توجد معها جهود حكومية وإنسانية معتبرة، وكذا استعداد من السكان لتجاوز هذه الحالة بأقل دعم يقدم لهم، إضافة لروح العمل الجماعي الموجودة لدى السكان.
وشدد البخيت على ضرورة تطبيق ما ذكره مفوض مكتب الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من ضرورة ربط العمل التنموي والعمل الإنساني، مردفا أن هيئات ومنظمات كثيرة أبدت استعدادها للوقوف خلف موريتانيا في أزمتها الحالية.