24 أبريل 2024 , 22:51

صحيفة بريطانية : المغرب استفاد من استقراره في منطقَةٍ ترجهَا التوترات

توتراتاعتبرت صحيفة “دايلِي ستَار” البريطانيَّة، المغرب إطارًا مثاليًّا للديبلوماسيَّة الجهويَّة، بفضل استراتيجيَّته القائمة على التدرج في الإصلاح، والتحديث الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، التي جعلت منه واحةً للاستقرار بِمنطقة يجتاحها العنف في أعقاب الربيع العربي، وتمزقها الخلافات الاستراتيجيَّة بين القوى الكبرى على ساحتها.

حيث إنَّ المغرب استطاع، وفق “دايلي ستار” أنْ يستفيد من الوضع الإقلِيمي، ويضحيَ شريكًا موثوقًا به لدى أوربا وأمريكا، الباحثتين، عن إيجاد موطئ قدمٍ لهما في خضم التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سيما وأنَّ الموقع المغربي يمثل بوابةً لدخول إفريقيا.

الصحيفة البريطانيَّة أضافت أنَّ في الوقتْ الذِي دخلتْ مصر حربً ضدَّ جماعة الإخوان المسلمِين، بغرض اجتثاثهمْ، وشهدت عدة تفجيرات في الآونة الأخيرة، وتبنتْ فيه تونس دستورهَا في انتظار أنْ تجرى الانتخابات، بينما يترقبُ الجزائريُّون إلَامَ ستؤول الانتخابات الرئاسيَّة، وتغرقُ ليبيَا في الفوضَى، استطاع المغرب أنْ ينخرط في إصلاحات هادئة، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منذ حوالي عقد، دعمها أغلب المواطنين المغاربة

في النطاق ذاته، زادت الصحيفة أنَّ ارتفاع مستوى العيش في المغرب والتوافق السياسي، كانَا عاملين مسهمين في نمو الاقتصاد وتنويعه، بحيث أضحَى الاقتصاد المغربي يقلصُ من تبعيته للفلاحَة شيئًا فشيئا، بفضل عمله على تطوير القطاع الصناعي، سيما في مجال الأسمدة، بفضلِ توفره على احتياطِي عالمِي جد مهم من الفوسفاط، زيادةً على صناع النسيج، وعائدات السياحَة.

وأشادت الصحيفة باستراتيجيَّة المغرب في التصدير رغم الظرفيَّة التي يجتازها الاقتصاد العالمي، من خلال تصدير منتوجاته إلى مختلف دول العالم، كفرنسا والولايات المتحدة والبرازيل ودول الخليج والصين. فضْلًا عن توقيعه اتفاقيات تبادل حر مع الولايات المتحدة وأوربا ودول أخري

فضْلًا عن ذلك، ساقتْ “دايلِي ستار” الحضور القوِي للمغرب في إفريقيَا، وكونه ثانِي أقوى مستثمرٍ بالقارة السمراء بعد جنوب إفريقيا، ووجود فروع كثير لشركات وأبناك مغربيَّة في دول إفريقيَّة، ينضافُ إليها التأثير الروحِي والثقافِي المغربِي في العمق الإفريقِي، ومساعدته مالِي على اجتياز فترتها العصيبة، حيث أقامَ بها مستشفى ميدانيًّا، بالإضافة إلى مساعدته في الحقل الديني بتأطير الأئمَّة، كمَا سبقَ وأنْ أقامَ عدَّة مستشفيات ميدانيَّة في كثير من بؤر التوتر، كما هو الشأن بالنسبة إلى مستشفى مخيم الزعترِي للاجئِين السوريين بالأردن

شاهد أيضاً

ذكرى زيارة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه لطنجة سنة 1947 .. درس في الكفاح الوطني من أجل الوحدة والاستقلال

تحل اليوم الثلاثاء 9 أبريل الذكرى 77 للزيارة التاريخية الميمونة للمغفور له محمد الخامس، طيب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *