18 أبريل 2024 , 5:29

هذا ما نعرفه عن السلالة الهندية من فيروس كورونا

تشهد الهند ارتفاعا حادا للإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” كما أن سلالة جديدة من الفيروس تزداد، فما هي؟ وكيف تؤثر على العدوى وفعالية التطعيمات؟ الإجابات هنا، مع تفاصيل عن الطفرات التي تظهر في فيروس كورونا.

ما اسم السلالة الجديدة؟

اسم السلالة الجديدة “بي 1617” (B1617)، وذلك وفقا لتقرير في موقع ذا كونفريسيشن The Conversation. كما تعرف أيضا باسم السلالة الهندية Indian coronavirus variant، وفقا لعدة مواقع إخبارية.

والسلالة -وتعرف أيضا بـ “التحور” (variant)- هي نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات، وهو ما يعني أن كل سلالة متحورة تضم مجموعة من الطفرات.

والطفرة (mutation) هي تغير في ترتيب المادة الوراثية في الفيروس، وبعض هذه الطفرات قد لا تترك أثرا في الفيروس، لكن بعضها قد يؤثر في قدرته على الانتقال والعدوى.

وكانت هناك طفرات سابقة قد سجلت لفيروس كورونا برز منها السلالات الإنجليزية والبرازيلية والجنوب أفريقية.

هل هذا التحور أكثر عدوى؟

يعتقد أن هذا التحور قد يكون قادرا على الانتشار بسهولة أكبر من الأشكال السابقة للفيروس. هذا بسبب طفرة تحملها تسمى “إل 452 آر” ( L452R) والتي تؤثر على بروتين السنبلة “سبايك” للفيروس، وهو “المفتاح” الذي يستخدمه الفيروس للدخول لخلايا الجسم.

يحتوي التحور الذي تم اكتشافه في كاليفورنيا واسمه “بي 1427” (B1427) على نفس طفرة “إل 452 آر” (L452R) وتشير التقديرات إلى أنه أكثر قابلية للانتقال بحوالي 20% من الشكل السابق لفيروس كورونا الذي كان ينتشر خلال الموجة الأولى.

هل أكثر خطورة؟

لا تؤدي الطفرات مثل “إل 452 آر” (L452R) التي تساعد في الارتباط بالضرورة إلى الإصابة بمرض أكثر حدة أو جعل فيروس كورونا أكثر فتكا. على سبيل المثال، يبدو أن التحور الذي تم اكتشافه في كاليفورنيا  “بي 1427” (B1427) ينتشر بسهولة أكبر، ولم تجد الأبحاث الأولية أنه مرتبط بإصابات أكثر خطورة أو حمولات فيروسية أعلى.

ويمكن أن ينطبق الشيء نفسه على التحور الذي في الهند “بي1617” (B1617) على الرغم من أن هذا لا يزال بحاجة إلى التحقيق.

لكن مصدر قلق خاص هو التأثير الذي قد يكون للتحور على فعالية اللقاح. وتعتمد الغالبية العظمى من اللقاحات المطورة ضد فيروس كورونا على استهداف بروتين السنبلة. نظرا لأن البروتين موجود على السطح الخارجي للفيروس، فإن هذا هو ما “يراه” نظام المناعة لديك في الغالب أثناء الإصابة، وبالتالي يصنع أجساما مضادة فعالة ضده. وإذا غيرت الطفرات شكل بروتين السنبلة، فقد تصبح هذه الأجسام المضادة أقل فعالية.

وفي الواقع، تشير الدراسات الأولية إلى أن طفرة “إل 452 آر” (L452R) يمكن أن تساعد الفيروس في التهرب من جهاز المناعة. علاوة على ذلك، يحمل “بي 1617” (B1617) طفرة ثانية، تسمى “إي 484 كيو” (E484Q) والتي تغير بروتين السنبلة أيضا.

وتشير الأبحاث إلى أن الطفرات المشابهة (التي تؤثر على نفس المنطقة من البروتين الشائك) قد تجعل الفيروس أقل عرضة للأجسام المضادة الموجودة مسبقا.

هل ارتفاع إصابات الهند مرتبط بهذه الطفرة؟

وفقا لمسؤولين في الهند فإن ارتفاع عدد الحالات في البلاد ليس مرتبطا بهذه الطفرات، حيث لم يتم اكتشاف طفرات “B1617” بأعداد كبيرة بما يكفي لتحديد ما إذا كانت مسؤولة بشكل مباشر.

ومع ذلك، قد يكون هذا بسبب نقص البيانات، وقد شدد العديد من الخبراء على أهمية زيادة تسلسل الفيروس للحصول على صورة أفضل.

وسجلت في الهند أكثر من ألفي وفاة بسبب كوفيد-19 وحوالي 300 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة في واحدة، وهو من أكبر الأرقام اليومية في العالم منذ بداية الوباء، حسب بيانات رسمية نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وتشير أرقام وزارة الصحة إلى أن عدد اصابات الجديدة التي سجلت بلغ 295 ألفا في الساعات الـ 24 الأخيرة مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 15.6مليونا في الهند. أما عدد الوفيات فبلغ 2023 ليصل إجمالي عدد الذين أودى الوباء بحياتهم إلى 182 ألفا و553 شخصا.

وفي خطاب بثه التلفزيون مساء الثلاثاء، طلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من مواطنيه بذل مزيد من الجهود في مواجهة كورونا من أجل تجنب إجراءات عزل جديدة خلال أزمة صحية خطيرة مرتبطة بموجة ثانية للوباء.

وأكد مودي في خطابه الأول منذ الارتفاع الكبير في الإصابات أن الهند -التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة- تخوض “معركة كبيرة مرة أخرى”. وقال “الوضع كان تحت السيطرة قبل بضعة أسابيع وجاءت الموجة الجديدة بمثابة اعصار

شاهد أيضاً

“الحب أعمانا”.. أغنية تثير ضجة في موريتانيا بسبب قصتها الجريئة

أثار الفنان الموريتاني الشاب، سدوم أحمد، خلال الساعات الأخيرة، جدلا في البلاد، بعد أن نشر …