19 أبريل 2024 , 16:17

حصري: الرعاة الرعي .. القطاع الأهم والأكثر معاناة في موريتانيا/ قسنم التحقيقات

ظلت أنظمة الإنتاج تقليدية ونسبة امتلاك الفرد الموريتاني للماشية الأعلى في المنطقة..

حصري :الرعاة الرعي .. القطاع الأهم والأكثر معاناة في موريتانيا

صحيفة المرابع أعدت الملف الإخباري لتسليط الضوء على واقع الثروة الحيوانية الموريتانية

نظمت موريتانيا مؤخرا وبالتعاون مع المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة ، دورة تكوينية تتعلق بترحال الرعاة واستغلال المساحات والأراضي النباتية.

الدورة التكوينية الأولى من نوعها في البلد، والتي احتضنتها مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي،  شارك فيها عدد من الجمعيات الرعوية، فيما اعتبرها المتابعون تحولا جديدا في التعاطي الرسمي مع القائمين المباشرين على الثروة الحيوانية الوطنية.

وتمتلك موريتانيا ثروة حيوانية كبيرة يزيد كل صنف منها على عدة ملايين وتتركز في الولايات الرعوية النهرية والحوضين ولعصابه،  التي تتوفر على مخزون هام من المياه والنباتات.

وما فتئ  المهتمون يؤكدون أن هذه الثروة تعاني من الهدر ومهددة بسنوات الجفاف المتواصلة والأمراض الفتاكة وتناقص أعداد المهتمين جراء موجة التحضر العاصفة.

صحيفة المرابع أعدت هذا الملف الإخباري لتسليط الضوء على واقع الثروة الحيوانية الموريتانية

 

عجز

رغم أن الثروة الحيوانية تعتبر من ركائز الاقتصاد الوطني إلا أنها ظلت تعاني من العديد من الاختلالات مما جعلها عاجزة عن  أداء دورها الحقيقي فما زالت  أنظمة الإنتاج تقليدية تعتمد على إنتاجية المراعي الطبيعية وبصورة فوضوية ، فلا وجود لمصانع تعمل على تصنيع المنتجات الحيوانية لتوفير الاكتفاء في الداخل والتصدير إلى الخارج.

ورغم كل هذا تساهم هذه الثروة – بنسبة 1ر22٪ من الناتج الداخلي الخام الوطني وفق مصادر رسمية.

أعداد كبيرة

تقدر نسبة نمو الثروة الحيوانية في البلاد سنويا، بنحو 3.5 بالمئة وتتنوع الثروة الثروة الحيوانية في موريتانيا فهناك الإبل والبقر والضأن والماعز والخيول والحمير ..وغيرها.

لا تقل أعداد كل صنف عن عدة ملايين ، فحسب التقديرات الأخيرة ، فإن أعداد الحيوانات في موريتانيا تقدر ب26 مليون و445 ألفا و403 رؤوس من مختلف المواشي.

تأتي الضأن في المرتبة الأولى حيث تبلغ 13 مليونا و833 ألفا و294 رأسا.

 تليها الماعز بعدد يصل إلى 8 ملايين و899 ألفا و413 رأسا. ويأتي البقر في المرحلة الثالثة حيث يبلغ مليونان و212 ألفا و 338 رأسا، أما الإبل فتأتي في المرتبة الأخيرة بعدد يصل إلى مليون و511 ألفا و358 رأس.

 إنتاج

يقدر الإنتاج  السنوي من الحليب ب422000 طنا من الحليب بينما يستهلك الموريتاني 0.46 كغ حليب لليوم
يقدر إنتاجنا السنوي من اللحوم ب67000 طنا، بينما يقدر استهلاك الموريتاني السنوي  من اللحوم ب19  كغ ،يقدر الإنتاج من الجلود ب1.8  مليون من جلود الضأن والماعز و78000 من جلود الأبقار ومثلها من جلود الإبل.
استيراد

كما سلف فإن موريتانيا تمتلك ثروات حيوانية وفيرة ومتنوعة، وبمساحات رعوية شاسعة على كامل التراب الوطني ، ورغم هذه الثروة الحيوانية الكبيرة التي تمتلكها موريتانيا، لم يتمكن البلد من تحقيق الاكتفاء الذاتي إلا  من بعض المنتجات الحيوانية خاصة اللحوم .

رغم هذه الأرقام فلازالت البلاد تستورد المنتجات الحيوانية، حيث تستورد ما قدره ب150 مليون دولار سنويا ، من منتجات الألبان.

شاهد أيضاً

الرئيس السنغالي يقوم بزيارة عمل إلى موريتانيا

بدأ رئيس السنغال “باسيرو ديوماي فاي، اليوم الخميس، زيارة صداقة وعمل إلى موريتانيا تستمر يومًا …