19 أبريل 2024 , 13:58

حصري: رفرف العلم الموريتاني لأول مرة في المحافل الرياضية .. ولد يحي .. تطوير كرة القدم الموريتانية

حصري: رفرف العلم الموريتاني لأول مرة في محافل رياضية قارية وشاهده المشجعون والمتابعون..

ولد يحي .. مهندس تطوير كرة القدم الموريتانية/ قسم التحقيقات

صحيفة المرابع تنجز هذا الملف الذي  يسلط الضوء الكاشف على تجربة ولد يحي الرائدة لكرة القدم الموريتانية

لا يتوفر وصف.

أعلن رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم ، أحمد ولد يحي ترشحه لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

وقد دخل ولد يحيى السباق متسلحا بتجربته الرائدة مع الكرة الموريتانية التي نقل منتخبها من وضعية الهزائم إلى مرحلة التأهل إلى البطولات القارية كما هو الحال مع تأهله لأول مرة لنهائيات أمم أفريقيا 2019.

وتسعى موريتانيا للظفر بهذا المنصب، الذي تترشح له لأول مرة، معتمدة على علاقاتها الدبلوماسية، وشبكة علاقات ولد يحيى في الوسطين الأفريقي والدولي.

ويرى المتابعون للشأن الرياضي في القارة، أن فرص المرشح أحمد ولد يحي في الفوز بمنصب رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كبيرة جدا ويكاد الأمر يكون محسوما لصالحه.

لا يتوفر وصف.

 

فموريتانيا ألقت بثقلها السياسي في الحملة وأرسلت انواكشوط مبعوثيها يجوبون القارة لحشد الدعم والتصويت لمنصب تترشح له أول مرة في تاريخها وهو ما يمنحها فرصا أكثر.

كما أن ولد يحي هو المرشح الوحيد للبلدان العربية، وهو بحسب المتابعين الأنسب لحمل آمال كرة القدم في القارة السمراء، بعد الخدمات الكبيرة التي قدمها للكرة في بلده.

يضاف إلى هذا شبكة من العلاقات الواسعة في ” الكاف”  و” الفيفا”  يتمتع بها المرشح ولد يحي فضلا عن سمعة طيبة معروفة في كل الأوساط القارية.

كما أن ولد يحي هو أصغر المرشحين سنا وهو ما يجعله أقدر المتنافسين على تحمل أعباء المسؤولية الجسيمة.

و يـنظر الموريتانيون، والرياضيون خاصة ، إلى ولد يحي، بأنه رافع راية موريتانيا في المحافل الرياضية القارية وبأن نجاحاته في تطوير كرة القدم الوطنية والأوسمة العديدة التي حصل عليها ، تجعل ملفه الأفضل وحظه الأوفر بين المرشحين.

 فموريتانيا التي ظلت غائبة تمامًا عن المحافل الأفريقية لكرة القدم، سيتغير وضعها مع بداية العقد الثاني من الألفية الحالية، حين تم انتخاب ولد يحي رئيسا للاتحادية الموريتانية لكرة القدم في يوليو من عام 2011.

صحيفة المرابع تنجز في هذا العدد ملفا إخباريا متكاملا يسلط الضوء الكاشف على تجربة ولد يحي الرائدة لكرة القدم الموريتانية.

طموح كبير

تسلم ولد يحي قطاعا يعاني من ضعف الكادر البشري  وغياب البنى التحتية الملائمة وهجرة اللاعبين المحترفين ..

أعرب ولد يحي فور تسلمه مهامه عن طموح متزايد لتطوير هذا القطاع وجسد رؤيته في أول تصريح صحفي له بعد انتخابه حين قال ” إن الخمول الذي تعاني منه كرة القدم الموريتانية ليس قدرًا محتومًا حتى نستسلم له، لكنه مرض يحتاج إلى علاج “.

فترشح ولد يحي لرئاسة الاتحاد للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، هو تعبير عن طموحه لخدمة كرة القدم على المستوى القاري، بعد أن خدمها وطورها على مستوى موريتانيا.

 مسيرة من النجاح

لم يأت ترشح ولد يحي لأعلى منصب رياضي في إفريقيا من فراغ ، فقد شكل انتخاب ولد يحي رئيسا للاتحادية الموريتانية لكرة القدم  منعطفا تاريخيا على مستوى كرة القدم الوطنية.

فالرجل تمكن من انتشال المنتخب الموريتاني لكرة القدم ( المرابطون) وسجل على يده الكثير من النجاحات والتألق وولت النكسات والهزائم والخروج من البطولات عند أول لقاء.

لقد تمكن المرابطون من التأهل لأول مرة في التاريخ إلى نهائيات أمم أفريقيا للاعبين المحليين بجنوب أفريقيا 2014.

 ثم جاء التأهل التاريخي عام 2018 لنهائيات أمم أفريقيا 2019.

 حصل المنتخب الوطني ( المرابطون) على لقب الأفضل أفريقيا في الحفل السنوي للاتحاد الأفريقي عام 2018.

وفي نفس السنة حصل ولد يحيى على لقب أفضل مسير للاتحادات على مستوى القارة السمراء.

تفكير استراتيجي..

كان تفكير احمد ولد يحي لتطوير كرة القدم الموريتانية بعيدا وغير مسبوق، فموازاة مع العمل المستمر في تطوير المنتخب الوطني ( المرابطون) ، نالت البنية التحتية الرياضية حظها من اهتمام ولد يحي  فضلا عن تكوين الناشئين.

وتجسيدا لهذه الرؤية قام ولد يحي ببناء أكاديمية موريتانية لكرة القدم تابعة للاتحادية ، ركزت في تكوينها على الفئات العمرية الصغرى.

علاقات دبلوماسية

على المستوى الدبلوماسي تمكن احمد ولد يحي من ربط علاقات رياضية مع ” الفيفا” ومع ” الكاف”  ومع الاتحادات العربية، وهو ما جعله يتقلد مناصب عليا دولية وقارية ممثلا لبلده الذي عانى طويلا من الغياب والتهميش في هذا المجال.

  نال ولد يحيى عضوية ما يعرف بلجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، إلى جانب عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي.

البداية

كانت بداية مشوار أحمد ولد يحي الرياضي الأولى مع نادي “نواذيبو” الذي تولى رئاسته في بداياته الأولى.

 وطور ولد يحي النادي وجعل منه ناديا كبيرا محليا بفضل حسن تسييره، ثم دخل بعد ذلك بوابة الاتحادية الموريتانية لكرة القدم وتقلد العديد من المناصب واكتسب خبرات ميدانية مهمة.

الحملة

انطلقت حملة أحمد ولد يحي لرئاسة الاتحاد للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من رئاسة الجمهورية.

فقد تم استقباله من لدن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في ال 3 من دجمبر الجاري بالقصر الرئاسي، وهو ما رأى فيه المتابعون  أكبر دعم معنوي ووطني للحملة.

وسلم ولد يحي  لرئيس الجمهورية ، نسخة من ملف الترشح وقدّم له كل المعلومات المتعلقة بهذا الترشح، كما أعرب رئيس الجمهورية عن دعم الدولة ومساندتها للمرشح ولد يحي .

وقال ولد يحي في تصريح صحفي بعيد اللقاء: “لقد حظيت اليوم بشرف الاستقبال من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وقدمت له ملف ترشحي لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم”.

وأضاف: “تمكنت خلال اللقاء من إجراء مباحثات حول هذا الموضوع وأطلعت فخامته على جميع الأمور المرتبطة بهذا الترشح، كما أسدى لي فخامة الرئيس نصائح وتوجيهات في هذا الصدد من شأنها أن تمكنني من الفوز بحول الله”.

وختم المترشح  تصريحه قائلاً: “عبر لي فخامة الرئيس خلال اللقاء عن دعم وتأييد الحكومة والشعب الموريتانيين لترشحي لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهي مناسبة بالنسبة لي لأقدم الشكر لفخامته على هذا الدعم الكبير والمساندة المهمة”.

حملة كبرى

أطلقت موريتانيا في ال7 من الجاري حملة واسعة لحشد التأييد لمرشحها لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، أحمد ولد يحيي. وتوجه الأمين العام للرئاسة الموريتانية آدم بوكار سوقو والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية كما با ، إلى عدة دول أفريقية لإقناع رؤسائها بالتصويت لصالح المرشح أحمد ولد يحيى .

فرص النجاح

يرى المتابعون للشأن الرياضي في القارة ، أن فرص المرشح أحمد ولد يحي في الفوز بمنصب رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كبيرة جدا ويكاد الأمر يكون محسوما لصالحه.

فموريتانيا ألقت بثقلها السياسي في الحملة وأرسلت انواكشوط مبعوثيها يجوبون القارة الإفريقية لحشد الدعم والتصويت لمنصب تترشح له أول مرة في تاريخها وهو ما يمنحها فرصا أكثر.

كما أن ولد يحي هو المرشح الوحيد للبلدان العربية، وهو بحسب المتابعين الأنسب لحمل آمال كرة القدم في القارة السمراء، بعد الخدمات الكبيرة التي قدمها للكرة في بلده.

يضاف إلى هذا شبكة من العلاقات الواسعة في ” الكاف”  و” الفيفا”  يتمتع بها المرشح ولد يحي فضلا عن سمعة طيبة معروفة في كل الأوساط القارية.

سيرة ذاتية:

ــ أحمد ولد يحي في الأربعينات من العمر

ــ يتكلم عدة لغات دولية.

ــ رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم منذ 2011 .

ــ حاصل على لقب أفضل مسير للاتحادات على مستوى القارة الإفريقية.

ــ حصلت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم عام 2017 على جائزة أفضل اتحاد في إفريقيا، وتوج أحمد ولد يحيى بـلقب « القائد العام» في أفريقيا.

ــ عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي.

ــ عضو لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.

////////////

شاهد أيضاً

الرئيس السنغالي يقوم بزيارة عمل إلى موريتانيا

بدأ رئيس السنغال “باسيرو ديوماي فاي، اليوم الخميس، زيارة صداقة وعمل إلى موريتانيا تستمر يومًا …