عودة فيروس كورونا..التدابير والواقع / قسم التحقيقات

 

صحيفة المرابع تواكب الوضعية الاستثنائية الصحية الجديدة في موريتانيا..

 أعلنت الحكومة الموريتانية عن موجة انتشار جديدة لوباء فيروس كورونا المستجد وذلك بعد ما لاحظت اللجنة الوزارية الموريتانية المكلفة بمتابعة الجائحة ظهور بعض المستجدات المتعلقة بتزايد حالات الفيروس اليومية في موريتانيا.

و أعربت اللجنة الوزارية عن انشغالها بحالة الفيروس المقلقة في دول الجوار فضلا عن تصاعد الإصابات بهذا الفيروس في أنحاء العالم الآخر.

وقررت موريتانيا على غرار بقية دول العالم ، ” العمل بكل الطرق المتاحة من أجل الإسراع في اقتناء اللقاحات التي تثبت فعاليتها في مواجهة كوفيد 19″.

 كما فرضت الحكومة حزمة إجراءات وقائية  لمدة أسبوعين، مع الاستمرار في مراقبة تطور هذه الموجة من كوفيد 19 عن كثب، مؤكدة الاستعداد لاتخاذ أية إجراءات أخرى ضرورية لحماية المواطنين من الموجة الجديدة من الجائحة.

صحيفة المرابع  أنجزت في هذا العدد ملفا إخباريا حصريا متكاملا عن عودة فيروس كورونا والإجراءات التي اتخذتها الحكومة فضلا عن التحديات المرتبطة بالوباء،  وذلك ضمن مواكبة ” المرابع” في كل عدد للحدث الوطني الأبرز.

تاريخ..

وكانت جائحة كوفيد 19 ، قد دخلت البلد في منتصف مارس الماضي وفرضت الحكومة آنها جملة من التدابير الاحترازية استمرت شهورا ، حيث أغلقت المدارس والأسواق  والمساجد كما تم فرض حظر التجوال وأغلقت الحدود البرية والمطارات.

وبعد أشهر معدودة تم رفع الإجراءات الاحترازية بعد أن سئم الجميع منها ، وعادت الحياة بصورة تدريجية وتم فتح المطارات قبل أن يسمح لقاعات الحفلات هي الأخرى مؤخرا  بالعودة إلى مزاولة أنشطتها، وتناسى  المجتمع موضوع كوفيد 19 وعادت الأمور إلى طبيعتها وفي وقت لاحق ألغت وزارة الصحة النقطة الصحفية اليومية حول الوضعية الوبائية في البلد.

موجة جديدة 

يعيش العالم اليوم ومع بداية فصل الشتاء ، عودة قوية لهذا الوباء الذي عاود الكرة من جديد وفي الدول المجاورة بنسبة أقوى كما تظهر في موريتانيا زيادة في مستوى الإصابة والوفيات .

وفي تصريحات صحفية أخيرة قال وزير الصحة الدكتور محمد نذيرو ولد حامد ، إن اللجنة الوزارية المكلفة لاحظت ازدياد حالات الإصابة وحتى ارتفاع حالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا في البلد.

وحذر الوزير من التساهل في تطبيق الإجراءات الاحترازية لان ذلك قد يؤدي ” للوضعية السابقة لا قدر الله”  مضيفا ” علينا أن نعمل على تفادي العدوى في الوقت المناسب، وعلى كل مواطن أن يعمل على تحقيق هذا الهدف باتباع الإجراءات المشار اليها”.

 وأكد ولد حامد أن اللجنة الوزارية والحكومة صارمتان في مجال تطبيق الإجراءات.

 

نقاش

بعد الموجة الجديدة من كوفيد ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير المنعقد الأربعاء ال 19 من نوفمبر الجاري، موضوع عودة كورونا، واتخاذ تدابير جديدة مع إمكانية زيادتها عند الاقتضاء وذلك لتفادي عودة ارتدادية لهذا الوباء”.

 وقال البيان إنه ” نظرا لتطور جائحة كوفيد 19 في بلادنا وفي العالم، أصدر فخامته تعليماته للوزير الأول باستدعاء اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير الجائحة ومتابعتها للاجتماع من أجل تحديد الإجراءات المناسبة لمواجهة هذه الوضعية الجديدة”.

تدابير

 

 

واجتمعت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الجائحة والتي يرأسها الوزير الأول محمد ولد بلال حيث قامت بدراسة الوضعية والاجراءات المناسبة لمواجهة الموجة الثانية من هذه الجائحة.

وأعلنت وزارة الصحة  عن العودة إلى النقطة الصحفية التي كانت تجريها بشكل يومي لتقديم حصيلة شاملة حول انتشار جائحة كوفيد 19 في عموم البلاد وذلك على تمام الساعة السادسة(6) من مساء كل يوم خميس بمقر إدارة الصحة العمومية .
كما أكد وزير الصحة أنه سيتم يتم فحص من ماتوا في المنازل  لتفادي العدوى بهذا المرض، مؤكدا على  ضرورة الإبلاغ عن حالات الوفاة التي تحدث خارج المستشفيات معلنا جاهزية المؤسسات الصحية لجميع الحالات ومضيفا أنه سيتم القيام بالتسهيلات اللازمة.

إجراءات

وأمام هذه الموجة الجديدة، قررت اللجنة الوزارية الموريتانية جملة من الإجراءات الهامة.

فقد قررت  اللجنة من بين أمور أخرى تكثيف التحسيس عبر وسائل الاعلام والمساجد والمدارس والتجمعات حول إلزامية ارتداء الكمامات في جميع الاماكن العمومية وفي وسائل النقل العمومي وخاصة النقل بين المدن نظرا لطول الوقت الذي يقضيه المسافرون في مكان واحد.
كما قررت القيام فورا بعمليات توعية واسعة،حول الوباء وطرق الوقاية منه تشارك فيها جميع القطاعات الحكومية ووسائل الإعلام العمومية والخاصة والمنتخبون المحليون وهيئات المجتمع المدني.

وشددت اللجنة التأكيد على “ضرورة تعميم ارتداء الكمامات..  مع الالتزام بغسل الأيدي عدة مرات في اليوم، وتوفير المستلزمات الضرورية لذلك في الأماكن العامة، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من احتمال الإصابة بالعدوى”.

ودعت اللجنة الوزارية “ لعدم إخلال المصلين في المساجد بالإجراءات الوقائية الضرورية”.

وأكدت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الجائحة “أن الاستمرار في التراخي في تنفيذ إجراءات الوقاية التي تم تطبيقها على إثر الموجة الأولى، من شأنه أن يضعف جبهة مواجهة هذا الوباء الخطير على المستوى الموريتاني”، داعية “المواطنين لمضاعفة اليقظة واحترام كل التعليمات التي تصدرها السلطات المختصة في هذا المجال”.

 

السرعة

وأكدت الجهات المعنية سواء البيانات الصادرة عنها أو النقاط الصحية التي يقوم بها المسؤولون على ضرورة الإسراع.

فقد طالب وزير الصحة بمراجعة المراكز الصحية فورا عند الشعور بأي عرض كالحمى أو الزكام لأن ذلك يساعد في الكشف المبكر عن هذا الوباء.
و أوضح أن حالات الوفاة التي سجلت التي سجلت مؤخرا لم يصل أصحابها إلى المستشفيات إلا في حالة حرجة.
وتؤكد المصادر الرسمية  أن هناك حوالي 500 حالة نشطة من الفيروس منها 281 حالة من دون أعراض.