23 أبريل 2024 , 15:44

تنسيق أمني بين القاهرة والجزائر بعد رصد اتصالات بين درودكال وجماعة أنصار بيت المقدس

3f6cd9917d714abae7ef1edb995940fb_Lقالت مصادر موثوقة إن مسؤولين من جهاز المخابرات العامة المصري،قَدِموا إلى الجزائر، في إطار مهمة للتحقيقحول شبهات وجود علاقة بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية المصرية، وأشار المصدر إلى أن الاتصالات بين الجماعات السلفية الجهادية المصرية و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بدأت أثناء الحرب الأهلية الليبية، حيث شارك جهاديون جزائريون، مع مصريين في الحرب، إلى جانب المجموعات المنتمية لمنظمة أنصار الشريعة الليبية،وقالت المصادر إن عبد المالك درودكال،وبعد أن خسر الكثير من قواعده في شمال مالي، إثر التدخل الفرنسي يسعى لإنشاء قاعدة جديدة لـعملياته المسلحة في ليبيا، للتواصل مع الجماعات الإرهابية في مصر وسيناء، وتسهيل عمليات تهريب المسلحين عبر منطقة واسعة تمتد من سوريا إلى منطقة الساحل الإفريقي.

وتشير مصادر متطابقة إلى أن تقارير استخباراتية غربية وجزائرية جديدة، أكّدت أن قادة تنظيم Œالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي˜، وفرع شمال إفريقيا من التنظيم، يبذلون جهوداً متضافرة لإقامة روابط مع الجماعات الجهادية في عدة دول قريبة جغرافيا عن طريق حركة أنصار الشريعة في ليبيا، التي تعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أنها وقفت وراء الهجوم على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي يوم 11 سبتمبر الماضي، الذي أدّى إلى مقتل 4 أشخاص بمن فيهم السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.

وأشارت المصادر إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يوفر لعناصره  في ليبيا ومصر،معلومات وطرق تدريب على التسلل عبر الحدود الدولية والعمليات الإرهابية في المناطق الوعرة، وفي داخل المدن،وتضيف المصادر أن قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يحاولون أيضا إقامة علاقات مع الجماعات الإسلامية الأخرى في ليبيا، على أمل إنشاء إمارة هناك مماثلة للتي أقاموها في مالي المجاورة.

وكانت أجهزة أمن استخبارات في مصر، قد رصدت تحركات غير طبيعية لمشبوهين تنقلوا مرات عديدة إلى داخل الأراضي الليبيـة، وأكّدتأن قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ˜يسافرون بانتظام إلى بلدة غت الصحراوية في جنوب غرب ليبيا القريبة من الحدود مع النيجر والجزائر، بهدف إيجاد موطئ قدم لهم في ليبيا، لشنّ هجمات ضد أهداف غربية والوصول إلى مخزونات الأسلحة الكبيرة، بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع نهبها المتمردون الليبيون خلال سقوط نظام العقيد الراحل معمّر القذافي بنهاية العام الماضي، مقابل تزويد الجماعات الإسلامية الليبية بالتدريب والتمويل.ونسبت الصحيفة إلى مسؤول استخباراتي غربي، وصفته بالبارز قوله إن تنظيم القاعدة، يعتبر مرحلة ما بعد القذافي فرصة سانحة لتوسيع شبكة فروعه، كما أن التنظيم سيصبح أشد قوة بكثير، إذا ما تمكن من تشكيل تحالف مع الجماعات الإسلامية الليبية. وتؤكد بعض المصادر، أن ما لا يقل عن 100 جزائري موجودون بالفعل في ليبيا، منهم من يتبع مختار بلمختار، ومنهم من يتبع درودكال وجميعا يرتبطون بعلاقات مع مجموعات سلفية ليبية،ومصرية، حيث تشير تقارير غربية إلى وجود حوالي 1700 مجموعة مسلحة تعمل حاليا في ليبيا وتتبنى غالبيتها أجندات إسلامية، مشيرة إلى أن السلطات الليبية أطلقت مؤخرا عملية لإزاحة الجماعات الإسلامية من مدينة بنغازي في أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية، لكن مسؤولي الاستخبارات الغربية يخشون من أن تكون انتقلت إلى مناطق أخرى في البلاد، غير خاضعة لسلطة الحكومة الليبية.

وأضافت تلك المصادر أن تنظيم Œالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي˜، وبصرف النظر عن حركة Œأنصار الشريعة˜، Œيحاول إقامة تحالفات مع الجماعات الإسلامية الليبية مثل لواء الشهيد أبو سليم، الذي تم تشكيله من مجموعة من السجناء السابقين˜. وأشارت الصحيفة إلى أن Œلواء الشهيد أبو سليم˜ تمكّن في الآونة الأخيرة من السيطرة على مدينة درنة الليبية، ويسعى بنشاط إلى إقامة روابط مع الجماعات الإسلامية الأخرى في العالم العربي، وخاصة في سوريا.

المحور(بتصرف)

شاهد أيضاً

ملتقى لعرض توصيات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

نظمت مفوضية حقوق الانسان والعمل الانساني والعلاقات مع المجتمع المدني، صباح اليوم الاثنين في نواكشوط، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *