20 أبريل 2024 , 8:13

خاص-المرابع ميديا: حملة لجمع 2 مليارأوقية لمنتخبنا الوطني.. لماذا وكيف؟

the-last-edition-5_03أطلقت وزارة الشباب والرياضة الموريتانية واتّحاد كرة القدم بموريتانيا حملةً خاصةً لجمع نحو 2 مليار أوقية (نحو خمسة ملايين دولار) للمنتخب الموريتاني لكرة القدم “المرابطون” لدعم مشاركته في المنافسات الكروية القارية والدولية خاصةً كأس أمم أفريقيا للمحلّيين التي تنطلق فعالياتها في جنوب أفريقيا بعد أسبوعين.

وبدأت الحملة -التي افتتحت لها مكاتب لاستلام التبرّعات بمناطق مختلفة من البلاد- مساء السبت الماضي في مقرّ التلفزيون الوطني بمشاركة العديد من الشخصيات والهيئات الوطنية، ووصلت التبرّعات المقدّمة للتلفزيون في الساعات الأولى للحملة إلى أكثر من 150 مليون أوقية (نصف مليون دولار).

يُشار إلى أن المنتخب الوطني الذي تأهل  يوليو الماضي لنهائيات كأس أمم أفريقيا للمحلّيين على حساب المنتخب السنغالي في أول إنجاز قاري له، سيلعب في المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه بروندي والكونغو الديمقراطية والجابون.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ متابعة: رضا حمادي

مشاركة رسمية وجدل في الشارع

منذ اللحظة الأولى لانطلاق حملة التبرع للمنتخب الوطني، ثارت شكوك وتساؤلات حول الهدف من هذه الحملة في الوقت الذي لم تعد لدى المواطن ثقة بالقائمين على تدبير الشأن الكروي خلال السنوات الأخيرة نتيجة الهزائم المتكررة للمنتخب الوطني.

حتى هذه الصورة التي ترسخت في أوساط الرأي العام، رغم الدعم المتتالي للرياضة الموريتانية كادت تنسي العديدين عن ما حققه منتخب “المرابطون”في الفترة الأخيرة، حيث مثل فوزه في اول انجاز قاري وعبوره إلى  كأس أمم أفريقيا للمحلّيين في جنوب إفريقيا، خطوة فارقة في تاريخ الكرة الوطنية.

ربما يكون الإنقسام الحاصل حاليا والنقاشات الدائرة حول  هذا الحدث، أحد نتائج الماضي، أو هو بسبب الخلاف السياسي الذي أصبح يؤثر على كل شيء في حياتنا.. إلا أن الأهم هو الحفاظ على نوع من التوازن الإيجابي لكي لا تخطأ الرسالة وجهتها.

فإذا كان البعض يسأل عن الجدوى من جمع ملياري أوقية لصالح منتخبنا الوطني، في الوقت الذي يجد فيه المواطن نفسه محاصرا في قوت يومه، فمن حقه ان يعرف لماذا تبرع العديد من الوزراء؟!  ولم يتبرعوا بالنزر القليل من وقتهم لمعايشة واقع مواطنيهم الذين يتنقلون بين الإدارات والمصالح الحكومية لتسوية مشاكلهم وما أكثرها؟!

ولماذا مازالت روح التضامن الوطني، مجرد مظهر من مظاهر تجسيد الولاء للنظام السياسي وليس سلوكا تطوعيا لتقديم خدمة عامة؟!

لا نشك في أن الهدف المنشود من هذه الحملة، هو هدف سام، بل نؤكد على أن الإسهام في هذه الحملة هو واجب وطني، لكننا نجدد ضرورة إعادة النظر في أي مجهود وطني وتقييمه، قبل أن يتبخر ويتحول إلى مجرد كرنفال لاستغلال عواطف الناس وسرقة أحلامهم بعد سرقة اموالهم طوال العقود الماضية.

salman_1_0000AG11

أصداء الحملة.. بالأرقام

     – الحكومة: تبرع كل وزير ب: 500 ألف أوقية

          قرر الإداري المدير العام لوكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة امربيه ولد محمد فاضل اقتطاع راتب يوم من كل موظف من موظفي الوكالة، وتقدم بالمبلغ مساهمة منه في حملة التبرع.

         قطاعات حكومية أخرى: تم اقتطاع مبالغ مالية من رواتب موظيفها “للتبرع” بها باسمهم.

 

         قطاع الشرطة الوطنية: تبرع بمبلغ 10.5 مليون أوقية، وقدم المبلغ كمساهمة من قادة قطاع الشرطة وكافة أفراده، دون تحديد آلية تقديم أفراد الشرطة لهذا المبلغ، وما إذا كان تم اقتطاعه من رواتبهم، أم أخذ من الميزانية العامة للقطاع. 

          إدارة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم”  تبرعت بمبلغ 50 مليون أوقية دون توضيح طبيعة مصدر المبلغ المالي. 

          البعثات الدبلوماسية الموريتانية في الخارج تبرعت  بمبالغ مالية لصالح المنتخب الوطني.

          الجيش الوطني تبرع بمبلغ 16 مليون أوقية.

          البنك المركزي الموريتاني تبرع بمبلغ 20 مليون .

          لصالح المنتخب الأول بموريتانيا (المرابطون) ضمن الحملة الحكومية الرامية الي حشد ملياري أوقية لصالح المنتخبات الوطنية. وقال العقيد أحمدو ولد كابه إن الجيش ينظر للمنتخب بشكل إيجابي، ويري أن نجاحه هو نجاح للأمة الموريتانية، وأن الدعم الموجه إليه هو دعم للبلد وسمعته

     ولاية تيرس زمور. تبرع والي الولاية السيد عبد الرحمن ولد محفوظ ولد خطري باسم الولاية

        بملغ 950 الف اوقية.

    تبرعات من طرف رؤساء المصالح الجهوية ورجال الأعمال والمواطنين في ولاية تيرس زمور.

     – تبرع الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض (تواصل)

      بمبلغ مليون أوقية.

ومازالت التبرعات تتوالي من رجال الأعمال والشخصيات والهيئات الوطنية.

ووفقا لبعض المصادر فقد تحولت حملة التبرع في بعض الولايات إلى شكل من أشكال إظهار الولاء السياسي.. بيد أن ذلك  وإن كان سيمثل حافزا لجمع المزيد من التبرعات، إلا انه يطرح العديد من الأسئلة حول قدرة الإتحادية الوطنية لكرة القدم، المستفيد الاول من الحملة في ضبط  وتدبير هذه الأموال بالشكل المطلوب، وحينها سيكون علينا أن نشيد بمجهودها الوطني الذي بذلته خلال الفترة الأخيرة من عمر المنتخب الوطني”المرابطون”.

شاهد أيضاً

إعلان من الشركة الوطنية للماء (snde)

إعلان——-تعلن الشركة الوطنية للماء snde عن فتح أبواب مراكزها التجارية أمام زبنائها يومي السبت 20 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *