23 أبريل 2024 , 11:54

كلمة في حق الأخ : محمد الشيخ ولد سيدي محمد… “تستحق المشاااهدة”

عرفت الأستاذ محمد الشيخ ولد سيدي محمد 2012 بعد تعيينه مديرا عاما لإذاعة موريتانيا؛ حيث عملت معه لمدة شهرين ونصف تقريبا، ضمن فريق مكلف بالإعداد ولإشراف على الاحياء الرمضاني..

ثم عملت معه بعد ذلك في إطار إنشاء قناة المحظرة، لمدة اربع سنوات تزيد قليلا، أسند إلي خلالها ادارة انتاج وبرامج القناة، وللامانة؛ فلم يتدخل -ولا مرة واحدة- في سير العمل، وإنما كان يكتفي بالتوجيه من خلال “دندنته”: (إن مشروع “قناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم” هو مشروع لأمة الحبيب صلى الله عليه وسلم جمعاء، لا يصلح للتدريس فيه إلا الربانيون المخبتون، أصحاب العلاقة بالله سبحانه وتعالى.. الذين يالفون ويولفون،

إنه مشروع ورثة الأنبياء وأمناء الرسل، الذين ينفون عن الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، لا مكان في هذا المشروع للمجاملة ولا للسمعة، والرياء، والنفاق.. كيف وهو مشروع أسس على التقوى من أول يوم؟.. إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ).

كما عملت معه خلال هذه السنة 2020 كمنسق للنسخة السادسة من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم.

من خلال هذه الفترات الثلاث؛ يمكنني تقديم الملاحظات والشهادات التالية في حق الرجل: – ان محمد الشيخ ولد سيدي محمد قوي الصلة بالله، والعلاقة به، والاعتماد عليه، والالتجاء إليه.

– يحب العلماء الربانيين، والصالحين.. ويكره العلمانيين.. ويمقت المتاجرين بالدين. – خطيب مفوه، له معرفة واسعة بالعلوم الشرعية والتاريخ الاسلامي، متواضع، أبي، كريم النفس والطبع.

– ما قدم في سبيل خدمة المحظرة والاعتناء بها وبمخرجاتها؛ لم يقدم أي نظام من الأنظمة المتعاقبة على الحكم في موريتانيا (ولا أحاشي من الأقوام من أحد) عشر عشره.

– ان المادة العلمية التي قدم للمشاهد والمستمع عبر قناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم لا تستطيع أي مؤسسة علمية في العالم الأسلامي اليوم تقديم مثلها، سواء كانت مؤسسة عمومية، أو خصوصية، هيئة علمية، أو سياسية، أو رجالات علم..

– استطاع من خلال “الرحلات الانتاجية” و”الكراسي العلمية” و”إقراء النصوص المحظرية” أن يقدم بصمت مادة علمية منقحة ومقننة، بعيدا عن المزايدات والمهاترات والدعاوي الفارغة.

– ما قدم لمحظرتنا محظرة التيسير من دعم معنوي ومادي لم يقدمه لها أي مسؤول حكومي غيره، بما في ذلك الوزارة التي تعتبر نفسها وصية على المحاظر.

– محمد الشيخ ولد سيدي محمد -وباختصار مخل- يحمل مشروع أمة.. ويجسد طموح مجتمع، فهو القوي في غير عنف، اللين من غير ضعف، والممسك من غير بخل، والجواد في غير إسراف. وهذا من فتوته قليل وضاق “الفيس” عن حمل الكثير.

فلبقس ما لم يقل. وعد المهيمنِ أن سيُظهِر دينَه عِدةً على كرم الإله ضمانُهَا أفتخْمِد الأعداء جذوةَ دعوة قُدحتْ بأنوار الهدى نيرانُهَا.

ابو محمد محمد الحسن ولد الخديم

شاهد أيضاً

بين الطوباوية والبرغماتية / الولي ولد سيدي هيبة

اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي …