24 أبريل 2024 , 5:23

إلى العميد بدر الدين  و الأمير ولد بمب..دماء الموريتانيين أغلى  !

بداية، هل هانت دماء الموريتانيين ؟ أضَعُــفت ذاكرتنا لهذا الحد ؟

حز في نفسي وآلمني كثيرا كغيري من الموريتانيين، تصريحان صدرا عن كل من العميد محمد المصطفى ولد بدر الدين، والشاعر سيدي محمد ولد بمب.

لقد وصف بدر الدين قائد جبهة البوليساريو الولي مصطفى السيد ب ” الشهيد”. فكيف “استشهد”  الولي؟ لقد لقي هذا الرجل حتفه عندما قاد سربا من السيارات وتوجه إلى العاصمة انواكشوط، فروع الآمنين وقتل المواطنين..

تصدى له أبناء موريتانيا البررة، فقتلوه وأسروا العديد من رفاقه وفر الباقون لا يلوون على شيء.

أيها العميد، لقد كنت أربأ بك ، وأنت عضو السلطة التشريعية عدة مرات والمدافع عن حقوق الإنسان ،أن تعمد  إلى من قتل أبناء وطنك ، وروع الآمنين في عاصمتك، وحاول أن يدوس كرامة بلدك، وتصفه بالشهيد.

أيها العميد بدر الدين، لو لم يكن من جرم للولي سوى ترويع الآمنين في العاصمة لكفى.

لقد قام الولي بفعلته، تنفيذا لتهديد هواري بومدين ، عندما قال للرئيس المختار ولد داداه، إن موريتانيا هي الحلقة الأضعف في الصراع ، وستكون الهدف الأول لهجمات البوليساريو.

أما التصريح الثاني فقد صدر عن الأستاذ سيدي محمد ولد بمب، وقد شكر فيه “المقاتلين المناضلين” و قال  إن الأرض  ” يستحقها أهلها الذين قاتلوا عنها “.

اتفق معك أنهم مقاتلون ، لكن من قاتلوا ؟

لقد قاتلوا وقَـتلوا الموريتانيين، اسأل ربوع وطنك: ازويرات ، تجكجه، عين بنتيلي، انواكشوط، انواذيبو، ولاتة…

سل آلاف الأرامل من النساء الموريتانيات، وآلاف اليتامى وآلاف الأمهات الثكالى، ممن كان هؤلاء ” المقاتلون المناضلون” سببا في مأساتهم وشقائهم الأبدي ؟

سل عشرات الجنود والضباط الموريتانيين من لحقت بهم إعاقة أبدية، على يد البوليساريو،

سل عشرات الموريتانيين الذين كانوا في سجون البوليساريو وكيف كانوا يعاملون،

ما وصفته ب ” المناطق المحررة ” أحيطك علما بأن الصحراء المغربية لا يوجد منها شبر خارج سيطرة المغرب، وما تصفه بالمحرر هو الذي دار عليه القتال بين موريتانيا والبوليساريو، فهل تصف بلدك بالمستعمر؟

كيف تعمد أنت وبد الدين إلى من تلطخت أيديهم بدماء الموريتانيين ، ثم توزعا عليهم عبارات الثناء والمديح ؟ كيف يوصف من قضى على يد الموريتانيين وهو يريد إبادتهم ب ” الشهيد” ؟

سؤال مشروع: الموريتانيون الذين قضوا في الاشتباك مع المسلحين الذين يقودهم الولي، ولا أتحدث عن من أعدهم الرجل وهو في طريقه إلى العاصمة حتى لا أحرجكما،

أخبراني وكل الموريتانيين بالله عليكما، يا بدر الدين ويا ولد بمب، هل هم شهداء؟

 النقيضان لا يجتمعان ، وأحد الفريقين هو من يستحق صفة الشهيد؟ ووصفه بها يعني تجريم الآخر.

هل تسحبان صفة الشهادة عن من قاتلوا دون الوطن والعرض وتمنحانها للمهاجم، أترككما والقارئ والموريتايون؟

المصطفى محمد محمود/ المدير الناشر لوكالة المرابع ميديا وصحيفة المرابع

شاهد أيضاً

الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد مشروعًا جديدًا.. بالتعاون مع ألمانيا

من المقرر أن تنتعش مشروعات الطاقة المتجددة في موريتانيا، من خلال إقامة مشروع طاقي تنموي …