28 مارس 2024 , 9:53

رمضان لعمامرة يؤكد: اعتراف الجزائر بالحكومة المصرية غير وارد

رمضان-لعمامرةأكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة مساء أمس خلال ندوة صحفية مشتركة في جنان الميثاق إلى جانب وزير الاتصال أنه لا توجد أية معلومة حول  الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لحد الساعة، مؤكدا أن قضيتهم  تبقى من أولويات الدولة الجزائرية مضيفا أن الدولة مجهودها متواصل ومكثف في هذه القضية وتتعاطف مع عائلات المحتجزين وستبلغهم بكل المستجدات إذا تحققت.

وفيما يخص تسييج دولة المغرب لحدودها مع الجزائر، أكد لعمامرة أنه لم  يبلغ بهذا الخبر، وفي حال حدث أي عمل من هذا النوع في التراب المغربي يقول الوزير” فهو من صلاحيات الدولة المغربية التي ترى ما يلائمها لتأمين حدودها الجوارية مع الجزائر ونحن لا نتدخل في هذا الشأن”

وعن زيارة وزير الخارجية المصري المرتقبة للجزائر، أكد المسؤول الأول عن قطاع الخارجية أنها تأتي من منطلق أن الدولتين لديهما ما يتشاور عليه وتنجزانه مع بعض خاصة على الساحة العربية والإفريقية والدولية عامة.

وأكد نفس المسؤول أن الجزائر مازالت ملتزمة بموقفها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، لكن يبقى، يضيف الوزير أن “لنا أفكار وآراء نتقاسمها مع أشقائنا في مصر وهذا من أجل الخروج من الأزمة الأمنية التي تهدد الشقيقة مصر وهذا العمل من باب التعاطف والإخاء وليس من باب التدخل في الشؤون الداخلية لمصر.

وأشار نفس المسؤول إلى أن هناك محافل دولية والجزائر عضو فيها تناقش فيها أزمات القارة الإفريقية، ومصر علقت عضويتها في الاتحاد الإفريقي وهذا بناء على القوانين المعمول بها إفريقيا، والجزائر ترغب في استئناف مصر لمشاركتها في الاتحاد الإفريقي قريبا.

وفي السياق ذاته قال الوزير” نأمل أن نبلور موقفا توافقيا إفريقي لعلاج الأزمة المصرية مع التطور الأمني الحاصل فيها الآن.”

وعن اعتراف الجزائر بالحكومة المصرية الحالية أكد الوزير “الجزائر تعترف بالدول وليس بالحكومات وعلاقتنا ومشاوراتنا ومصالحنا الإستراتيجية مع مصر متواصلة في الجانب الاقتصادي والثقافي والأدبي، لكن موضوع الاعتراف بالحكومة المصرية الحالية غير وارد من طرف الدولة الجزائرية.”

وعن زيارة الوزير الأول بعد المالك سلال اليوم لدولة ليبيا أكد الوزير أنها تدخل في إطار الصداقة بين اللجنة العليا المختلطة بين البلدين، كاشفا أن هناك عددا من الملفات الاقتصادية التي سيتم تناولها بين المسؤولين والمشاريع المشتركة وتقييم ما تم إنجازه من برامج تنموية سابقا والحدودية بين البلدين ولم يستبعد الوزير أن تكون هناك شراكة في المجال الأمني والتكوين في ليبيا والتأهيل مصالح الشرطة.

وأشار الوزير إلى أنه يتوقع أن تكون الزيارة ناجحة وتطلق الزخم في العلاقات بين البلدين وتعود بالخير على الشعبين الجزائري والليبي.

وبالنسبة لقضية الحراڤة الجزائريين  المتواجدين في سجون بعض الدول الأوربية أكد المسؤول أنه أعطى لكل السفراء  والقنصليات الجزائرية أوامر صارمة وتعليمات فيما يخص السهر على كرامة والسهر على حماية المواطن الجزائري مهما كانت ظروفه، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يبقى مكبلا كون الحراڤة الجزائريين متواجدين في دول أجنبية لديها قوانين خاصة بها وسفراء يتعاملون معهم على هذا الأساس دون تجاوز للقوانين هذه الدول..

وعن المساجين الجزائريين في العراق كشف الوزير أنه وتبعا للاتصالات واللقاءات مع الحكومة العراقية تم الكشف عن وجود أربع جزائريين في السجون العراقية وتم حصول البعض منهم على العفو الرئاسي، مضيفا أنه يوجد منهم من غادر الأراضي العراقية وبعضهم مازال على التراب العراقي لأن القانون هناك يحتم على المسرحين البقاء مدة محددة بعد التسريح للتأكد من عدم وجود إدانات أخرى في حقهم، وهذا العمل تم بالتنسيق يؤكد الوزير بين الجزائر والعراق.

 وفي الشأن السوري، أكد وزير الشؤون الخارجية، في تصريحه أن الدولة الجزائرية بممثليها ستشارك في مؤتمر جنيف 2  ولن تدخر جهدا في الميدان والعمل من أجل توحيد ولم شمل الفرقاء في المنطقة والعودة للمسار السلمي .

وقال”نأمل لأن يكون هذا الاجتماع التاريخي يحمل للسورين حلولا ناجحة وعلى الأطراف السورية تحمل مسؤوليتهم التاريخية تجاه شعبهم والحوار السوري لبد أن يصل لحل سلمي الذي ينتظره الشعب السوري والمجموعة الدولية قاطبة..”

وكشف الوزير بأنه سيكون هناك تكثيف للجهود قبل عقد اللقاء من أجل خلق الأجواء المناسبة وأن وزارة الشؤون الخارجية  في تواصل وتعمل مع العديد من الدول لإنجاح المؤتمر.”

هذا وأكد لعمامرة  بأنه دائم الاتصال مع الأخضر الإبراهيمي ويؤيده دون تحفظ أو تردد لأنه صاحب مهمة تاريخية ترمي لإنقاذ الشعب السوري الشقيق من مأساته الحقيقة.

الجزائر-رزاقي جميلة

شاهد أيضاً

تقرير صادر عن الوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس يبرئ المغرب الشقيق من أي اتهام بالتجسس

برأ تقرير للوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس، التابعة لرئاسة الحكومة الإسبانية،المملكة المغربية الشقيقة من أي اتهام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *