20 أبريل 2024 , 15:13

الباحث: زين العابدين ولد الحضرامي يكتب: حانوت ادويرة …….المسلسل كاملا

imagesقَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَفَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ

إن العرب هم أهل البلاغة والفصاحة حملوا الكلمة مشعلا بين الامم فجاءت معجزة النبي صلى الله عليه وسلم بأن أوتي جوامع الكلم وهو أمي واختصر له الكلام اختصارا وهو لايكتب ولا يقرأ، وتكمن معجزة القرءان في ربطه بين الحاضر والماضي واستشراف المستقبل بقص قصص الأمم ممنسبقنا”قَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ

ومن صور القرءان البلاغية انه لم يستحضر قصة إلا وأحاط بجوانبها ولم يكن تكرارها إلا لوضع القارئ أو المستمع في المربع كاملا أي ما يشار إليه في يومنا هذا بالصورة ثلاثية الأبعاد   “ولله المثل الاعلى“.

إني هنا أعيد حلقات حانوت “ادويرة”التي تم سردها من قبل أحد أساتذتنا على شكل حلقات، وأضع المسلسل جملة واحدة مختصرا للقراء مستعينا في ذلك بالواقع وبالحدث المشهود، وإن كانت ذاكرة بعض الموريتانيين مثقوبة فإني أضيف الاستعانة بمحركات البحث “غوغل” التي تنزع الرداء عن كل من أراد أن يبدل سحنة لونه لتأرشف له ما اخفاه قناع التلونلتنقشع الضبابية وتشرق شمس فكر القارئ الوقور-فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون. . –  ولكي لا نكون كالمطلقة التي تورث كلالة يلبسنا من يشاء الرداء ثم يكدحه بالذم والترقيع انى شاء.

استكمالا لبعض التفاصيل فالقصة جلاها الدكتور في مقدمتها وختمها بواقع الحدث، لكن تقطيع الرواية أيا كان السبب والدوافع أضاع عليه حينها بعض التفاصيللمن تابع الرواية.

أولا:الوكاف لم يستخرج البضاعة فلقد قدم فعلا طلبية باسم صاحب المحل واستوردها وملأ المحل ووظبه بأبهى صوره منذ خمسة عقود) وهي عمر إنشاء البوتيك (بشهادة السكان والزبائن، ولا يمكن اعتبار المالك من السذاجة بمكان أن يوقع الفواتير دون التأكد من جودة البضائع حتى يستلمها،لكن الفقرة التي ضاعت من المسلسل بسبب تقطيع الحلقات على أن اللاعب الأساسي هم بعض مساعدي الوكاف الذي حاول إقصاءهم لعدة اعتبارات:

أولا – على انهم كانوا غير ودودين مع بعض الزبائن القدماء ونفروهم من التعامل مع الحانوت ومنها ايضا كثرة التذمر والشكايات المقدمة ضدهم من المراجعين انفسهم،فمثل كثرة الأغلاط ونفخ الفواتير (اكرن البوتيك) وبما أن الوكاف كان عين المالك ووصيه، اضطره هذا كله على الإنفراد بالرأي والتدقيق في الحساب، أما المساعدون فكانوا يقولون في الوكاف من المدح مالم يقله الفرزدق في زين العابدين ابن علي رضي الله عنه وكرم وجهه بما أنه كان يوكلهم على الأمر ثم تحول إلى ذم وراء الظهر بعد سحب البساط منهم وردهم إلى وضعهم الطبيعيبل وحتى القدح بما لم تجد به قريحة مالك ابن أنس في الخمربعد الإقصاء التام,  ثم تحول إلى قدح عملي بتدبير الوقيعة بين المالك والوكاف، فالمحل احترق فعلا نصفه او ثلثه أما الصناديق فكانت شبه خاوية هذا لا مراء فيه، لكن اليد التي اخفيت ضمن المسلسل هي يد المساعدين الذين دبروا المكيدة ونقلوا البضائع (جَاءُوا عَلَى قَمِيصه بِدَمٍ كَذِبٍ . )واحرقوا المحل والشاهد بأن الوكاف كان بين البضائع ساعة احتراقها ولسان حاله يقول:

الحاملين من الأمانة ثقلها   لا مصغرين ولا أصاغر ميلا

وعكس كل جريمة فلقد طمست آثارها وأهدافها التي كان منها شق الثقة بين الوكاف ورب العمل، وبقيتمعالمها شاهدة على لون الحرباء التي تفسخ لون جلدها بساطاً لكل وافد جديد.

اما اول ماجري على اللسان المالك -للوكاف -الوفي فكان ابيات محمد مهدي الجواهري:

قسما بمن اولاك أفضل نعمة   من شعبك التمجيد والتهليلا

إني شفيت لمجد قربك ساعة من لهفة القلب المشوق غليلا

وأبيت شأن ذويك إلا منة   ليست تبارح ربعك المهلولا

فوسمتني عزا وكيد حواسدبهما يعز الفاضل المفضولا

ولسوف تعرف بعدها ياسيديأنىاجازي بالجميل جميلا

z.hadrami@gmail.com

 

شاهد أيضاً

تساؤلات من مراقب !!!/ التراد ولد سيدي

في ظروف توالد وتكاثر المبادرات التي يتنافس فيها الآخيرون مع الاولين في إظهار ولائهم الحقيقي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *