19 أبريل 2024 , 8:06

حين تولد ” المرابع ” مرتين!/ أعل ولد البكاي

 

 

في فضاء إعلامي عاجز ومنهك؛ وفي غياب أي أفق لخلق صحافة جادة ومسؤولة ومع عزوف تام لأصحاب المهنة والخبرة والتجربة لأسباب كثيرة ومتداخلة، لعلها أبسطها الانتشار المفزع لإعلام الكتروني ناشئ وغير منضبط ولا يراعي الحد الأدني من معايير المهنية والقيم الأخلاقية.

في هذا الفضاء المثقل إذن بواقع محزن للرسالة الإعلامية وأهلها؛ ولدت مؤسسة المرابع ميديا للإعلام والاتصال على بنية قاعدية مؤسسية تجمع بين الكادر البشري واللوجستي كمبادرة شجاعة لصناعة الفارق وتكريس أدبيات إعلام جديد يقدم المعلومة بأمانة دون تدخل أو انحياز؛ ويبعث بالتحليل المسؤول والكلمة الواعية لتكون بارقة أمل لدي المتلقي أن هناك ضوء مازال يتراءى في نهاية النفق المظلم .

ورغم ضغط إكراهات المصاريف المادية و ضعف التمويل وانعدام الإشهار، حازت المرابع ميديا للإعلام والاتصال نسبة مقروئية معتبرة لثراء محتواها الاعلامي وجودة مضامين النشر بأشكال متمايزة ومؤثرة جعلتها من مصادر الخبر الأول .

ورغم مصاعب تلك التجربة وما صاحبها من نجاحات وإخفاقات لكنها اليوم أنجبت مولودا جديدا هو صحيفة “المرابع الورقية” التي ستكون بحول الله وقوته مصدرا جديدا للمعلومة والخبر السريع؛ وناقلا أمينا ومؤتمنا في الشكل والمضمون لمكونات المادة الإعلامية بثرائها وتنوعها وتميزها بالرصانة والجدية.

وأخذا في الاعتبار معاناة الصحافة الورقية في بلادنا نتيجة هشاشة المقاولات الصحفية، وغياب المؤسسية التي أبقت تجربتها مجرد طموح فضلا عن الفوضى غير المسبوقة في الاستخدام المفرط للوسائط الاتصالية وما تتيحه من إمكانات وخصائص انسيابية وتفاعلية باتت محركا للعقول والأجساد، فإن صحيفة “المرابع الورقية” شقت طريقها نحو القارئ بمادة إعلامية جديدة سيكون لها مالها مع الوقت وستؤسس لنواة صحافة جادة ومعبرة تصوغ توجها جديدا لعلاقة طبيعية بين الإعلام والمجتمع.

 

 

شاهد أيضاً

تساؤلات من مراقب !!!/ التراد ولد سيدي

في ظروف توالد وتكاثر المبادرات التي يتنافس فيها الآخيرون مع الاولين في إظهار ولائهم الحقيقي …