28 مارس 2024 , 21:31

مقتل العشرات من الفلاحين والرعاة في شمال غرب نيجيريا

قتل 60 شخصاً خلال هجمات منسقة على عدة قرى في ولاية سوكوتو الواقعة في شمال غرب نيجيريا، نفذتها مجموعات مسلحة يشار إليها محليا بـ”العصابات”.

وقالت ممرضة في مستشفى مقاطعة سابون بيرني العام إن “60 جثة أحضرت إلى المستشفى منذ مساء أمس”، في هذه الولاية المجاورة للنيجر، والتي تشهد غالباً هجمات إجرامية تثير قلق مراقبي الوضع الأمني في المنطقة.

وأوضح مصدر طبي آخر أنّ “الجميع قتلوا بالرصاص الحي، وغالبية الإصابات في الرأس ما يقلل جداً فرص النجاة”.

ودخل العشرات على متن دراجات نارية قرى في مقاطعة سابون بيرني، وفتحوا النيران قرابة الساعة  (19,00 بتوقيت غرينتش) باتجاه المنازل التي يقطنها فلاحون ومربو مواشي، وفق ما ذكر لفرانس برس أحد الزعماء المحليين.

وتقع سابون بيرني على مسافة تقدّر بنحو 175 كلم من مركز ولاية سوكوتو، وقد شهدت في المدة الأخيرة عدّة هجمات، كان آخرها مقتل 18 شخصا الإثنين في هجمات منسقة استهدفت خمس قرى من المقاطعة، وفق مصادر محلية.

ومنذ عدة سنوات، تحول شمال-غرب نيجيريا إلى بؤرة لجماعات إجرامية تثير الرعب بين السكان، وتشن هجمات على المدنيين بهدف سرقة المواشي والمحاصيل، كما أنّها تنظم عمليات اختطاف طلباً للفدية.

وأدت أعمال العنف هذه إلى مقتل نحو 8 آلاف شخص منذ 2011 ونزوح نحو 200 ألف آخرين، بحسب تقديرات مجموعة الأزمات الدولية.

ولا تتحرّك هذه الجماعات من منطلق إيديولوجي، غير أنّ “مجموعة الأزمات” عبّرت عن قلقها حديثاً إزاء إمكانية تحوّل شمال-غرب نيجيريا إلى “جسر” بين مختلف الجماعات الجهادية في الساحل ومنطقة بحيرة تشاد.

ويشن الجيش النيجيري غارات جوية في هذه المنطقة منذ الأسبوع الماضي، ويؤكد أنّها أسفرت عن مقتل مئات المقاتلين.

وسعت سلطات محلية إلى إرساء مفاوضات بين المدنيين المنتظمين ضمن ميليشيات للدفاع عن النفس وبين “العصابات”، ولكن لم تنجح أي استراتيجية حتى الآن في احتواء دوامة العنف.

شاهد أيضاً

تقرير صادر عن الوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس يبرئ المغرب الشقيق من أي اتهام بالتجسس

برأ تقرير للوكالة الإسبانية لمكافحة التجسس، التابعة لرئاسة الحكومة الإسبانية،المملكة المغربية الشقيقة من أي اتهام …