جمهورية إفريقيا الوسطى على طاولة قمة باريس – المرابع ميديا – al-maraabimedias
29 سبتمبر 2023 , 7:05
الرئيسية / المغرب العربي والساحل / جمهورية إفريقيا الوسطى على طاولة قمة باريس

جمهورية إفريقيا الوسطى على طاولة قمة باريس

390864-01-08-730x490

يجتمع خمسون من القادة الافارقة يومي 6 و7 ديسمبر في باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي الراغب في رؤية افريقيا تتحمل مسؤولية امنها حتى وان كانت فرنسا تستعد للتدخل العسكري مجددا في جمهورية افريقيا الوسطى.

وهذا الاجتماع الذي اطلق عليه “قمة الرئاسة الفرنسية للسلام والامن في افريقيا” يهدف الى ترجمة رؤية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التي اعلنها في دكار في اكتوبر 2012، الى ارض الواقع ومفادها ان “مستقبل افريقيا سيبنى عبر تعزيز قدرة الافارقة على ان يديروا بانفسهم الازمات الافريقية”.

ويقول مقربون من هولاند انه مع ان “فرنسا ستكون دائما” الى جانب الافارقة كما يعد هولاند فانها لم تعد ترغب في الظهور ك”شرطي افريقيا” ولا في التدخل في شؤونها الداخلية.

لكن سواء راغبة او مكرهة، فانه بعد اكثر من خمسين عاما على استقلال الدول الافريقية، لا تزال القوات الفرنسية تجد نفسها في الجبهات الامامية حين تهدد ازمة احدى المستعمرات الفرنسية السابقة.

فبعد ساحل العاج في 2011 تدخل الجيش الفرنسي في يناير من العام الحالي في مالي لطرد جماعات متطرفة مسلحة استولت على شمال البلد، وتستعد فرنسا لنشر الف جندي لارساء النظام في جمهورية افريقيا الوسطى الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة في مارس بالنظام القائم.

وحال انتهاء قمة الرئاسة الفرنسية الافريقية، سيجمع الرئيس الفرنسي قادة البلدان المجاورة لجمهورية افريقيا الوسطى اضافة الى مسؤولي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في قمة مصغرة تخصص للوضع في هذا البلد الافريقي.

وبحسب مقربين من هولاند فانه سيتم التصويت في الامم المتحدة على قرار حول جمهورية افريقيا الوسطى “يوم 4 او 5″ ديسمبر ما يفتح المجال امام انتشار عسكري فرنسي في هذا البلد دعما لقوة افريقية منتشرة هناك.

وحصل اكثر من 600 صحفي على اعتماد لتغطية هذه القمة التي تهيمن عليها المسائل الامنية التي ستكون محور جلسة مغلقة الجمعة  المقبل حول “التهديدات العابرة للحدود” التي تعانيها افريقيا مثل الارهاب والقرصنة وهشاشة الحدود والاتجار في البشر او المخدرات.

كما سيكون في صلب المباحثات مستقبل “القوة الافريقية الاحتياطية” التي لن ترى النور في افضل الحالات الا في 2015 و”قوة التحرك السريع” المتوقع قيامها في الاثناء مع سؤال مزدوج : كيف ستتم ادارة الفترة الانتقالية؟ وما هي نقاط ضعف القوات الافريقية؟.

وقال دبلوماسي افريقي انه “يتعين على الافارقة ان يبذلوا جهودا ذاتية خصوصا لتجهيز” قواتهم “لكن لدينا حاجات هائلة في مجال اللوجستية والتدريب خصوصا ازاء التهديدات الجديدة مثل الارهاب والقرصنة البحرية او جرائم الانترنت ..”.

وسيعكف قادة الدول والحكومات السبت المقبل على بحث الشراكة الاقتصادية والتنمية بناء على تقرير سلم لوزير المالية الفرنسي بيار موسكوفيسي. وهي مناسبة، بحسب دبلوماسي من غرب افريقيا “لاعداد اجندة اقتصادية مشتركة تاخذ في الاعتبار مصالح كل طرف وتكون مفيدة للجميع”.

وقبل اختتام القمة تعقد جلسة حول المناخ في سياق مؤتمر الامم المتحدة حول التغيرات المناخية المقرر في فرنسا نهاية 2015، وتقول اوساط الرئاسة الفرنسية ان “باريس تامل في قيام تحالف بين اوروبا وافريقيا بشان اهداف هذا المؤتمر”. وستنظم انشطة عديدة موازية على هامش القمة، فالاربعاء المقبل يعقد مؤتمر اقتصادي يجمع اكثر من 500 مستثمر افريقي وفرنسي، والخميس المقبل ينظم منتدى للابتكارات الافريقية في مجال التنمية المستدامة ونقاش حول الاجناس المهددة وخصوصا الفيلة. وينظم الجمعة المقبل بحضور النساء الاول، لقاء حول العنف الجنسي ضد النساء في النزاعات.

وكان الرئيس الفرنسي دعا في مايو من اديس ابابا مقر الاتحاد الافريقي الى قمة الرئاسة الفرنسية، “جميع القادة الافارقة” وذلك في مسعى لتجاوز نطاق بلدان افريقيا الفرنكفونية لمخاطبة القارة باسرها. ويكرس هذا التوجه الطموح حضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوزانا دلاميني-زوما اضافة الى المسؤولين الاوروبيين هرمان فان رومبوي وجوزيه مانويل باروزو، وقال الرئيس الفرنسي “انها قضية لا تعني فرنسا وافريقيا فقط بل ايضا اوروبا والعالم”. بيد ان فرنسا اعتبرت ستة قادة افارقة غير مرغوب فيهم سواء بسبب مشاكل مع القضاء الدولي او لكونهم مبعدين من الاتحاد الافريقي وهم قادة مصر والسودان وافريقيا الوسطى وزيمبابوي وغينيا-بيساو ومدغشقر. وبين 54 دولة افريقية تمت دعوتها، وحدها زيمبابوي رفضت ايفاد ممثل رسمي لقمة الرئاسة الفرنسية.

(ا ف ب)

شاهد أيضاً

بالصور.. “رسالة السلام” تعزي صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي الشقيق في شهداء الحوز

قدم الأمين العام لمؤسسة رسالة السلام للدراسات والبحوث الإسلامية حي معاوية حسن تعازي المؤسسة ورئيسها …