نائب القائد الأعلي سابقا لقوات “الناتو” في أوروبا.. يؤكد أهمية الوثوق بالمغرب كشريك استراتيجي ويشيد بمخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية

أشاد الجنرال البريطاني ريتشارد شيريف، النائب السابق للقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي بجهود ومبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس لحل مختلف النزاعات، والتي من بينها التوسط لإنهاء مائة نزاع في منطقة الساحل، ومساعدته للتفاوض على أكثر من اتفاق تعاون، ومساهمته في قوات حفظ السلام الأممية.

كما نوه المسؤول الأطلسي البارز ، في مقال له في مجلة “فاينانشال تايمز” بمكانة المغرب كثاني أكبر مستثمر في التنمية الاقتصادية في القارة، وضامنا حاسما لأمنها الغذائي أوروبا.

وشدد على أهمية “تعهد المغرب بإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الزلزال معتبرا إياه طموح مهم وضروري للغاية”، مشيرا إلى أن “الرباط حليف يتمتع بموقف فريد؛ فحتى قبل هذه الكارثة، كان علينا أن نعمق شراكاتنا معه بشكل أوثق”.

“وقال المسؤول الأطلسي أن دعمهم المستمر ومشاركتهم الدبلوماسية أمر في غاية الأهمية؛ لكن لا يمكن أبدا أن يكون لهما وزن بدون شركاء لديهم صوت وموقع استراتيجي في المنطقة”،

وشدد على أن “الرباط حليف موثوق وشريك في مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، إذ أوقف أكثر من 300 محاولة إرهابية منذ أحداث الحادي عشر من شتنبر. كما تمكن، خلال السنوات الخمس الماضية، من القضاء على أكثر من ألف شبكة للاتجار بالبشر”.

وأكد النائب السابق للقائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا أن “المغرب بلد متوسطي يقدر أهمية الإصلاح المدني والتنمية الاقتصادية، وله سجل حافل في الترويج لكليهما في كل أنحاء القارة السمراء؛

وكتب الضابط السابق في الجيش البريطاني: “التعامل بشكل أوثق مع الشركاء سيمكننا من تعلم الكثير حول التعقيدات التي تعرفها المنطقة؛ فعلى سبيل المثال، تتطلب منا خطة الحكم الذاتي، التي تدعمها واشنطن وغيرها من الحلفاء الدوليين كحل لنوبات طويلة من الصراع الإقليمي، اهتماما كجزء من استراتيجية مدروسة، إذ يتعين علينا أن نظهر أننا نفهم أن مستقبل المنطقة لا بد أن يصنعه أولئك الذين سيعيشونه”.